للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: بعدت عن "الملوحة": وهي السباخ. و"البحر": الريف. يقول: نأى عنها كل ما كان ملحاً من الماء أو سباخاً، ونأى عنها الريف لأنها بدء البر مثل البادية. و"البحر": الريف مثل بغداد والكوفة والبصرة. وأنشد:

كأن فيها تاجراً بحرياً ... نشر من ملائه البصريا

٢٢ - تطيب بها الأرواح حتى كأنما ... يخوض الدجا في برد أنفاسها العطر

يريد: تطيب الأرواح بهذه الأرض، كقوله: "إن الخير ليطيب بكذا وكذا". و"الدجا": ما ألبس من سواد الليل، الواحدة دجيةٌ. ويقال للشاة إذا حسنت شحنتها وركب بعض شعرها بعضاً: "قد دجا"، وذاك من آية الحمل. ويقال: "ما كان ذلك منذ دجا الإسلام"، أي: ألبس [الناس. يريد:]

<<  <  ج: ص:  >  >>