١٢ - عشية لو تلقى الوشاة لبينت ... عيون الهوى ذات الصدور الكواتم
قوله:"لبينت عيون الهوى"، أي: لأظهرت العيون ما في الصدور ١٥١ ب/ الكواتم. يقول: إنما يكتمن ما في صدورهن من الوشاة الذين يخشينهم، فأما عند غير الوشاة فهن يظهرن ما في صدورهن. أي: فيهن من الهوى مالا يقدرون أن يكتمن ذلك عند من يخفيه.
١٣ - عهدنا بها لو تسعف الدار بالهوى ... رقاق الثنايا واضحات المعاصم
روى أبو عمرو:"لو تسعف العوج بالهوى". قال:"والعوج"- ها هنا-: الأيام، مرة رخاء ومرة شدة. أي عهدنا بهذه الدار رقاق الثنايا لو تسعف الدار بالهوى، أي: تدنيه. "رقاق الثنايا": سهلة الأسنان، ليست بكزة. و"المعصم": موضع السوار.