للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَشَعْرٌ وَحْف أَي كَثِيرٌ حسَن، ووَحَفٌ أَيضاً، بِالتَّحْرِيكِ. وَفِي حَدِيثِ

ابْنِ أُنَيْس: تَناهى وَحْفُها

، هُوَ مِنَ الشَّعْرِ الْوَحْفِ. ابْنُ سِيدَهْ: الْوَحْفُ مِنَ النَّبَاتِ وَالشَّعْرِ مَا غَزُر وأَثَّتْ أُصوله وَاسْوَدَّ، وَقَدْ وَحِفَ ووَحُفَ يَوْحَفُ وَحَافَةً ووُحُوفَةً، والوَاحِفُ كالوَحْف؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

تَمادَتْ عَلَى رَغْمِ المَهاري، وأَبْرَقَتْ ... بأَصْفَرَ مِثْلِ الوَرْسِ فِي وَاحِفٍ جَثْلِ

والوَحْفَاء: الأَرض السَّوداء، وَقِيلَ: الحَمراء، وَالْجَمْعُ وَحَافَى. والوَحْفَةُ: أَرض مُستديرةٌ مُرْتفِعة سَوْدَاءُ، وَالْجَمْعُ وِحَافٌ. والوَحْفَةُ: صَخْرَةٌ فِي بَطْنِ وادٍ أَو سَنَدٍ نَاتِئَةٍ فِي مَوْضِعِهَا سَوْدَاءُ، وَجَمْعُهَا وِحَاف؛ قَالَ:

دَعَتْها التَّناهي برَوْضِ القَطا، ... فنَعْفِ الوِحَافِ إِلَى جُلْجُلِ

والوَحْفَاء: الحَمراء مِنَ الأَرض، والمَسْحاء: السَّوْدَاءُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الوَحْفَاء السَّوْدَاءُ، وَالْمَسْحَاءُ الْحَمْرَاءُ. وَالصَّخْرَةُ السَّوْدَاءُ وَحْفَة. أَبو خَيْرَةَ: الوَحْفَة القارةُ مِثْلَ القُنَّة غَبْرَاءُ وَحَمْرَاءُ تَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ. والوِحَافُ: جِماعُه؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

وعَهْد أَطْلالٍ، بِوَادِي الرَّضْمِ، ... غَيَّرها بَيْنَ الوِحَافِ السُّحْمِ

وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: الوِحَافُ مَا بَيْنَ الأَرضين مَا وَصَلَ بعضَها بَعْضًا؛ وأَنشد لِلَبِيدٍ:

مِنْهَا وِحَافُ القَهْرِ أَو طِلْحامُها

والوَحْفَاء مِنَ الأَرض: فِيهَا حِجَارَةٌ سُودٌ وَلَيْسَتْ بِحَرَّةٍ، وَجَمْعُهَا وَحَافَى. ومَوَاحِفُ الإِبل: مبارِكها. وزُبْدة وَحْفَةٌ: رَقِيقَةٌ، وَقِيلَ: هُوَ إِذَا احْتَرَقَ اللَّبَنُ ورقَّت الزُّبْدَةُ، وَالْمَعْرُوفُ رَخْفة. والوَحْفَةُ: الصَّوْتُ. وَيُقَالُ: وَحَفَ الرَّجلُ ووَحَّفَ تَوْحِيفاً إِذَا ضَرَبَ بِنَفْسِهِ الأَرض، وَكَذَلِكَ الْبَعِيرُ. ووَحَفَ فُلَانٌ إِلَى فُلَانٍ إِذَا قَصَدَهُ وَنَزَلَ بِهِ؛ وأَنشد:

لَا يَتَّقي اللَّهَ فِي ضَيْفٍ إِذَا وَحَفَا

ووَحَفَ وأَوْحَفَ ووَحَّفَ وأَوْحَفَ كُلُّهُ إِذَا أَسْرَعَ. ووَحَفَ إِلَيْهِ وَحْفاً: جلَس، وَقِيلَ: دَنا. ووَحَفَ الرجلُ والليلُ: تَدانَيا؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. ووَحَفَ إِلَيْهِ: جَاءَهُ وغَشِيَه؛ عَنْهُ أَيضاً؛ وأَنشد:

لمَّا تآزَيْنا إِلَى دِفء الكُنُفْ، ... أَقبلَتِ الخودُ إِلَى الزَّادِ تَحِفْ

ووَحَفَ البعيرُ وَالرَّجُلُ بِنَفْسِهِ وَحْفاً: رَمَى. والمَوْحِف: الْمَكَانُ الَّذِي تَبْرُك فِيهِ الإِبل. وَنَاقَةٌ مِيحَاف إِذَا كَانَتْ لَا تُفَارِقُ مَبْرَكها، وَإِبِلٌ مَوَاحِيف. ومَوْحِف الإِبل: مَبْرَكُهَا. والمَوْحِف: مَوْضِعٌ، وَكَذَلِكَ وِحَافٌ ووَاحِف. والوَحْف: الْجَنَاحُ الْكَثِيرُ الرِّيشِ؛ ووِحَافُ القَهْرِ: مَوْضِعٌ، وَهُوَ فِي شِعْرِ لَبِيدٍ فِي قَوْلِهِ:

فصُوائق إِنْ أَلْيَنَتْ فمِظَنَّةٌ، ... مِنْهَا وِحَاف الْقَهْرِ أَو طِلْخَامُهَا «١»

والمُوَحَّف: الْبَعِيرُ المَهْزول؛ قَالَ الرَّاجِزُ:

جَوْنٍ تَرى فِيهِ الجِبال خُشَّفا، ... كَمَا رأَيتَ الشارِفَ المُوَحَّفَا


(١). قوله [فصوائق] ضبط بضم الصاد في الأصل ومعجم ياقوت، وقوله [ألينت] في شرح القاموس: أيمنت، وقوله [طلخامها] كذا في الأصل بالمعجمة، وهو بالمهملة في ياقوت، وقال: لا تلتفتن إلى قول من قال بالخاء معجمة. وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْبَيْتُ في معلقة لبيد عَلَى غَيْرِ هَذِهِ الصُّورَةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>