للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ووَحْفةُ: فَرَسُ عُلاثةَ بْنِ الجُلاس الحَنظلي؛ وَفِيهِ يَقُولُ:

مَا زِلْتُ أَرْميهم بوَحْفَةَ ناصِبا

والتوْحِيفُ: الضَّرْبُ بِالْعَصَا.

وخف: الوَخْفُ: ضَرْبُكَ الخِطْمِيّ فِي الطَّشْتِ يُوخَفُ ليَختلط. وَخَفَ الخطميَّ والسويقَ وَخْفاً ووَخَّفَهُ وأَوْخَفَهُ: ضَرَبَهُ بِيَدِهِ وبلَّه لِيَتَلَجَّن ويتلزَّج وَيَصِيرَ غَسُولًا؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي:

تَسمَع للأَصواتِ مِنْهَا خَفْخَفا، ... ضَرْبَ البَراجِيمِ اللَّجِينَ المُوخَفا

كَذَلِكَ أَنشده الْبَرَاجِيمُ، بِالْيَاءِ، وَذَلِكَ لأَن الشَّاعِرَ أَراد أَن يوفِّيَ الْجُزْءَ فأَثبت الْيَاءَ لِذَلِكَ، وإلَّا فَلَا وَجْهَ لَهُ، تَقُولُ: أَما عِنْدَكَ وَخِيفٌ أَغسل بِهِ رأْسي؟ والوَخِيفُ والوَخِيفَةُ: مَا أَوْخَفْت مِنْهُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ حِمَارًا وأُتُناً:

كأَنَّ عَلَى أَكسائها، مِنْ لُغامِه، ... وَخِيفَةَ خِطْمِيّ بِمَاءٍ مُبَحْزَج

وَفِي حَدِيثُ

سَلْمَانَ: لَمَّا احتُضِر دَعَا بِمِسْكٍ ثُمَّ قَالَ لامرأَته: أَوْخِفِيه فِي تَورٍ وانْضَحِيه حَوْلَ فِرَاشِي

أَي اضْرِبِيهِ بِالْمَاءِ؛ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْخَطْمِيِّ الْمَضْرُوبِ بِالْمَاءِ: وَخِيف. وَفِي حَدِيثِ

النَّخَعِيِّ: يُوخَفُ لِلْمَيِّتِ سِدْر فيُغسل بِهِ

، وَيُقَالُ للإِناء الَّذِي يُوخَفُ فِيهِ: مِيخَف؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ

أَبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنه قَالَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ: اكْشِف لِي عَنِ الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ يُقَبِّلُهُ رسول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْكَ، فَكَشَفَ عَنْ سُرَّته كأَنها مِيخَفُ لُجَين

أَي مُدْهُن فِضة، قَالَ: وأَصله مِوْخَف فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِكَسْرَةِ الْمِيمِ؛ وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي فِي قَوْلِ القُلاخِ:

وأَوْخَفَتْ أَيدي الرجالِ الغِسْلا

قَالَ: أَراد خَطَرانَ الْيَدِ بالفَخار وَالْكَلَامِ كأَنه يضرِب غِسْلًا. والوَخِيفَة: السَّوِيقُ الْمَبْلُولُ. وَيُقَالُ: أَتاه بِلَبَنٍ مِثْلِ وِخَاف الرأْس. والوَخِيفةُ مِنْ طَعَامِ الأَعراب: أَقِط مطحونٌ يُذَرُّ عَلَى مَاءٍ ثُمَّ يُصَبُّ عَلَيْهِ السَّمْنُ وَيُضْرَبُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ ثُمَّ يُؤْكَلُ. والوَخِيفَة: التَّمْرُ يُلْقَى عَلَى الزُّبْدِ فَيُؤْكَلُ. وَصَارَ الْمَاءُ وَخِيفَة إِذَا غَلَبَ الطِّينُ عَلَى الْمَاءِ؛ حَكَاهُ اللِّحْيَانِيُّ عَنْ أَبِي طَيْبَةَ. وَيُقَالُ للأَحمق الَّذِي لَا يَدْرِي مَا يَقُولُ: إِنَّهُ ليُوخَف فِي الطِّينِ، مِثْلَ يُوخِف الخِطْميّ، وَيُقَالُ لَهُ أَيضاً: إِنَّهُ لمُوخِف أَي يُوخِف زِبْله كَمَا يُوخَف الخِطميُّ، ويقال له العَجّان أَيضاً، وَهُوَ مِنْ كِنَايَاتِهِمْ. والوَخْفَة والوَخَفَة: شِبْهُ الخَرِيطة من أَدم.

ودف: وَدَفَ الإِناءُ: قطَر. والوَدْفَةُ: الشَّحْمَةُ. ووَدَفَ الشحْمُ وَنَحْوُهُ يَدِفُ: سالَ وقطَر. واسْتَوْدَفْتُ الشَّحْمَةَ أَيِ اسْتَقْطرْتها فَوَدَفْتُ. واسْتَوْدَفَتِ المرأَةُ مَاءَ الرَّجُلِ إِذَا اجْتَمَعَتْ تَحْتَهُ وتقبَّضت لئلَّا يَفْتَرِقَ الْمَاءُ فَلَا تَحْمِلُ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ. والأُدافُ: الذَّكَرُ لقَطَرانه، الْهَمْزَةُ فِيهِ بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ، وَهُوَ مِمَّا لَزِمَ فِيهِ الْبَدَلُ إِذْ لَمْ نَسْمَعْهُمْ قَالُوا وُدَاف. وَفِي الْحَدِيثِ:

فِي الأُدَاف الدِّيَةُ

، يَعْنِي الذَّكَرَ. قَالَ ابْنُ الأَثير: سَمَّاهُ بِمَا يَقْطُر مِنْهُ مَجَازًا وقلَب الْوَاوَ هَمْزَةً. التَّهْذِيبُ: والأُدَاف والأُذاف، بِالدَّالِ وَالذَّالِ، فَرْجُ الرَّجُلِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

أَوْلَجَ فِي كعثَبِها الأُدَافَا

قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: قِيلَ لَهُ أُدَاف لِمَا يَدِفُ مِنْهُ أَي

<<  <  ج: ص:  >  >>