للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تلج: التَّوْلَجُ: كِناسُ الظَّبْي، فَوْعَلٌ عِنْدَ كُرَاعٍ، وِتَاؤُهُ أَصل عِنْدَهُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

مُتَّخِذاً فِي صَفَواتٍ تَوْلَجا

وَفِي تَرْجَمَةِ تَرِبَ: التَّوْلَج الْكِنَاسُ الَّذِي يَلِجُ فِيهِ الظَّبْيُ وَغَيْرُهُ مِنَ الْوَحْشِ. الأَزهري: التُّلَجُ فَرْخُ العُقابِ، أَصله وُلَج.

توج: التَّاجُ، مَعْرُوفٌ، والجمعُ أَتواجٌ وتِيجانٌ، وَالْفِعْلُ التَّتْويجُ. وَقَدْ تَوَّجَهُ إِذا عَمَّمَهُ؛ وَيَكُونُ تَوَّجَهُ: سَوَّدَهُ. والمُتَوَّجُ: المُسَوَّدُ، وَكَذَلِكَ المُعَمَّمُ. وَيُقَالُ: تَوَّجَهُ فتَتَوَّجَ أَي أَلبسه التاجَ فَلَبِسَهُ. والإِكْلِيلُ والقُصَّةُ والعِمامةُ: تاجٌ عَلَى التَّشْبِيهِ. والعربُ تُسَمِّي العمائمَ التاجَ. وَفِي الْحَدِيثِ:

العمائمُ تِيجانُ العربِ

، جَمْعُ تَاجٍ، وَهُوَ مَا يُصَاغُ لِلْمُلُوكِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْجَوْهَرِ؛ أَراد أَن الْعَمَائِمَ لِلْعَرَبِ بِمَنْزِلَةِ التِّيجَانِ لِلْمُلُوكِ لأَنهم أَكثر مَا يَكُونُونَ فِي الْبَوَادِي مَكْشُوفِي الرؤوس أَو بِالْقَلَانِسِ، والعمائمُ فِيهِمْ قليلةٌ. والأَكاليلُ: تِيجَانُ مُلُوكِ الْعَجَمِ. والتاجُ: الإِكليلُ. ابْنُ سِيدَهْ: ورجلٌ تائجٌ ذُو تَاجٍ، عَلَى النَّسَبِ، لأَنا لَمْ نَسْمَعْ لَهُ بِفِعْلٍ غَيْرِ متعدٍّ؛ قَالَ هِمْيان بْنُ قُحَافَةَ:

تَقَدُّمَ النَّاسِ الإِمامَ التَّائِجا

أَرادَ تَقَدَّمَ الإِمامُ التائجُ الناسَ. فَقَلَبَ. والتاجُ: الْفِضَّةُ. وَيُقَالُ للصَّلِيجَةِ مِنَ الْفِضَّةِ: تاجةٌ، وأَصله تَازَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ لِلدِّرْهَمِ الْمَضْرُوبِ حَدِيثًا؛ قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُ هِمْيَانُ:

تَنَصُّفَ الناسِ الهُمامَ التَّائجا

أَراد مَلِكاً ذَا تَاجٍ، وَهَذَا كَمَا يُقَالُ: رَجُلٌ دارِعٌ ذُو دِرْعٍ. وتاجٌ وتُوَيْجٌ ومُتَوَّجٌ: أَسماء. وتاجٌ وَبَنُو تاجٍ. قبيلةٌ مِنْ عَدْوانَ، مَصْرُوفٌ؛ قَالَ:

أَبَعْدَ بَني تاجٍ وسَعْيِكَ بَيْنَهُمْ؟ ... فَلَا تُتْبِعَنْ عَيْنَيْكَ مَا كَانَ هالِكا

وتاجةُ: اسمُ امرأَة؛ قَالَ:

يَا وَيْحَ تاجَةَ، مَا هَذَا الَّذِي زَعَمَتْ؟ ... أَشَمَّها سَبُعٌ أَمْ مَسَّها لَمَمُ؟

وتَوَّجُ: اسمُ مَوْضِعٍ، وَهُوَ مأْسدة ذَكَرَهُ مُلَيْحٌ الهُذَليُّ:

ومِن دونِهِ أَثْباجُ فَلْجٍ وتَوَّجُ

وَفِي تَرْجَمَةِ بَقَّمَ: تَوَّجُ عَلَى فَعَّل موضعٌ؛ قَالَ جَرِيرٌ:

أَعْطُوا البَعِيثَ حَفَّةً ومِنْسَجا، ... وافْتَحِلُوهُ بَقَراً بِتَوَّجا

[فصل الثاء]

ثأج: الثُّؤَاجُ: صِيَاحُ الْغَنَمِ؛ ثأَجَتْ تَثْأَجُ ثَأَجاً وثُؤَاجاً، بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ: صَاحَتْ. وَفِي الْحَدِيثِ:

لَا تأْتي يومَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى رَقَبَتِكَ شاةٌ لَهَا ثُؤَاجٌ

؛ وأَنشد أَبو زَيْدٍ فِي كِتَابِ الْهَمْزِ:

وَقَدْ ثَأَجُوا كثُؤَاجِ الغنَمْ

وَهِيَ ثائجةٌ، والجمعُ ثَوائِجُ وثائجاتٌ؛ وَمِنْهُ كِتَابُ عَمْرِو بْنِ أَفْصى: إِنَّ لَهُمُ الثائجةَ؛ هِيَ الَّتِي تُصَوِّتُ مِنَ الْغَنَمِ؛ وَقِيلَ: هُوَ خَاصٌّ بِالضَّأْنِ مِنْهَا. وثَأَجَ يَثْأَجُ: شَربَ شَرَبَاتٍ؛ هَذِهِ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ.

ثبج: ثَبَجُ كلِّ شَيْءٍ: مُعْظَمُهُ ووَسَطُهُ وأَعلاه، وَالْجَمْعُ أَثْباجٌ وثُبُوجٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:

خيارُ أُمتي أَوَّلُها وآخرُها، وَبَيْنَ ذَلِكَ ثَبَجٌ أَعْوَجُ لَيْسَ مِنْكَ

<<  <  ج: ص:  >  >>