[ز]
ز: الزَّايُ مِنَ الْحُرُوفِ الْمَجْهُورَةِ، وَالزَّايُ وَالسِّينُ وَالصَّادُ فِي حَيِّزٍ وَاحِدٍ، وَهِيَ الْحُرُوفُ الأَسَلِيَّة لأَن مبدأَها مِنْ أَسَلَةِ اللِّسَانِ. قَالَ الأَزهري: لَا تأْتلف الصَّادُ مَعَ السِّينِ وَلَا مَعَ الزَّايِ فِي شَيْءٍ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ.
[فصل الألف]
أبز: أَبَزَ الظَّبْيُ يأْبِزُ أَبْزاً وأُبوزاً: وثَبَ وقَفَزَ فِي عَدْوِه، وَقِيلَ تَطَلَّقَ فِي عَدْوه؛ قَالَ:
يَمُرُّ كَمَرِّ الآبِزِ المُتَطَلِّقِ
وَالِاسْمُ الأَبَزَى، وَظَبْيٌ أَبَّازٌ وأَبُوزٌ، وَكَذَلِكَ الأُنثى. ابْنُ الأَعرابي: الأَبوزُ القَفَّازُ مِنْ كُلِّ الْحَيَوَانِ، وَهُوَ أَبوزٌ، والأَبَّازُ الوَثَّابُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
يَا رُبَّ أَبَّازٍ مِنَ العُفْرِ صَدَعْ ... تَقَبَّضَ الذئبُ إِليه، فاجْتَمَعْ
لَمَّا رَأَى أَن لَا دَعَهْ وَلَا شِبَعْ ... مالَ إِلى أَرْطاةِ حِقْفٍ فاضْطَجَعْ
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: الأَبَّازُ القَفَّازُ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَصَفَ ظيباً، والعُفْر مِنَ الظِّبَاءِ الَّتِي يَعْلُو بياضها حمرة. وتَقَبَّضَ: جَمَعَ قَوَائِمَهُ ليَثِبَ عَلَى الظَّبْيِ فَلَمَّا رأَى الذِّئْبُ أَنه لَا دَعَةَ لَهُ وَلَا شِبَعَ لِكَوْنِهِ لَا يَصِلُ إِلى الظَّبْيِ فيأْكله مَالَ إِلى أَرْطاةِ حِقْفٍ، والأَرطاة: وَاحِدَةُ الأَرْطَى، وَهُوَ شَجَرٌ يُدْبَغُ بِوَرَقِهِ. والحِقْفُ: المُعْوَجُّ مِنَ الرَّمْلِ، وَجَمْعُهُ أَحقاف وحُقُوفٌ؛ وَقَالَ جِرانُ العَوْدِ:
لَقَدْ صَبَحْتُ حَمَلَ بْنَ كُوزِ ... عُلالَةً مِنْ وَكَرَى أَبُوزِ
تُرِيحُ بَعْدَ النَّفَسِ المَحْفُوزِ ... إِراحَةَ الجِدَايَةِ [الجَدَايَةِ] النَّفُوزِ
قَالَ أَبو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ كَيْسان: قرأْته عَلَى ثَعْلَبٍ جَمَلَ بْنَ كُوز، بِالْجِيمِ، وأَخذه عليٌّ بِالْحَاءِ، قَالَ: وأَنا إِلى الحاءِ أَميل. وَصَبَحْتُهُ: سَقَيْتُهُ صَبُوحًا، وَجَعَلَ الصَّبُوحَ الَّذِي سَقَاهُ لَهُ عُلالَةً مِنْ عَدْوِ فَرَسٍ وَكَرى، وَهِيَ الشَّدِيدَةُ العَدْوِ؛ يَقُولُ: سَقَيْتُهُ عُلالَةَ عَدْوِ فَرَسٍ صَبَاحًا، يَعْنِي أَنه أَغار عَلَيْهِ وَقْتَ الصُّبْحِ فَجَعَلَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute