وكَوَّحَ الزِّمامُ البعيرَ إِذا ذَلَّله؛ وَقَالَ الشَّاعِرُ:
إِذا رامَ بَغْياً أَو مِراحاً أَقامَه ... زِمامٌ، بمَثْناه خِشاشٌ مُكَوِّحُ
وَرَجَعَ إِلى كُوحه إِذا فَعَلَ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ ثُمَّ رَجَعَ عَنْهُ. والأَكْواحُ: نَوَاحِي الْجِبَالِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَسَنَذْكُرُهُ فِي كَيَحَ وإِنما ذَكَرْتُهُ هَاهُنَا لِظُهُورِ الْوَاوِ فِي التَّكْسِيرِ. الْجَوْهَرِيُّ: كاوَحْتُه إِذا شَاتَمْتَهُ وَجَاهَرْتَهُ. وتَكاوَحَ الرَّجُلَانِ إِذا تَمارَسا وتَعالَجا الشَّرَّ بَيْنَهُمَا.
كيح: ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ مَعَ كَوْحٍ فِي تَرْجَمَةٍ وَاحِدَةٍ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: الكِيحُ والكاحُ عُرْضُ الْجَبَلِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: عُرْضُ الْجَبَلِ وأَغْلَظُه، وَقِيلَ: هُوَ سَفْحُه وسَفْحُ سَنَده، وَالْجَمْعُ أَكياح وكُيُوح؛ وَقَالَ الأَزهري: قَالَ الأَصمعي الكِيحُ ناحيةُ الْجَبَلِ؛ وَقَالَ رُؤْبَةُ:
عَنْ صَلدٍ مِنْ كِيحنا لَا تَكْلُمُهْ
قَالَ: وَالْوَادِي رُبَّمَا كَانَ لَهُ كِيحٌ إِذا كَانَ فِي حَرْفٍ غَلِيظٍ، فَحَرْفُهُ كِيحُه، وَلَا يُعَدُّ الكِيحُ إِلا مَا كَانَ مِنْ أَصلب الْحِجَارَةِ وأَخشنها. وكلُّ سَنَدِ جبلٍ غليظٍ: كِيحٌ؛ وإِنما كُوحُه خُشْنَتُه وغِلَظُه وَالْجَمَاعَةُ الكِيحة؛ وَقَالَ اللَّيْثُ: أَسنانٌ كِيحٌ؛ وأَنشد:
ذَا حَنَكٍ كِيحٍ كحَبِّ القِلْقِل
والكِيحُ: صُقْعُ الْحَرْفِ وصُقْعُ سَنَدِ الْجَبَلِ. وَفِي قِصَّةِ
يُونُسَ، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: فَوَجَدَهُ فِي كِيحٍ يُصَلِّي
؛ الكِيحُ، بِالْكَسْرِ، وَالْكَاحِ: سَفْحُ الجبل وسَنَدُه.
[فصل اللام]
لبح: الأَزهري: قَالَ ابْنُ الأَعرابي: اللَّبَحُ الشَّجَاعَةُ وَبِهِ سُمِّي الرَّجُلُ لَبَحاً؛ وَمِنْهُ الْخَبَرُ:
تباعدَتْ شَعُوبُ مِنْ لَبَحٍ فعاش أَياماً.
لتح: اللَّتْحُ: ضَرْبُ الْوَجْهِ وَالْجَسَدِ بِالْحَصَى حَتَّى يُؤَثِّرَ فِيهِ مِنْ غَيْرِ جَرْح شَدِيدٍ، قَالَ أَبو النَّجْمِ يَصِفُ عَانَةً طَرَدَهَا مِسْحَلُها وَهِيَ تَعْدُو وتُثير الْحَصَى فِي وَجْهِهِ:
يَلْتَحْنَ وَجْهًا بِالْحَصَى مَلْتوحا
ولَتَحه يَلْتَحُه ولَتَح عَيْنَهُ: ضَرَبَهَا ففقأَها. وَفُلَانٌ أَلْتَحُ شِعراً مِنْ فُلَانٍ أَي أَوقع عَلَى الْمَعْنَى. واللَّتْحانُ: الْجَائِعُ، والأُنثى لَتْحَى. واللَّتَحُ، بِالتَّحْرِيكِ: الجُوع. وَقَدْ لَتِحَ، بِالْكَسْرِ، فَهُوَ لَتْحانُ. ولَتَحها لَتْحاً إِذا نحكها وَجَامَعَهَا، وَهُوَ لاتحٌ وَهِيَ مَلْتُوحةٌ. وَرُوِيَ عَنْ أَبي الْهَيْثَمِ أَنه قَالَ: لَتَحْتُ فُلَانًا بِبَصَرِي أَي رَمَيْتُهُ، حَكَاهُ عَنْ أَبي الْحَسَنِ الأَعرابي الْكِلَابِيِّ وَكَانَ فَصِيحًا. الأَزهري عَنِ ابْنِ الأَعرابي: رَجُلٌ لاتحٌ ولُتاحٌ ولُتَحةٌ ولَتِحٌ إِذا كَانَ عَاقِلًا دَاهِيًا. وقومٌ لِتاحٌ: وَهُمُ الْعُقَلَاءُ مِنَ الرِّجَالِ الدُّهاةُ.
لجح: اللُّجْحُ، بِالْجِيمِ قَبْلَ الْحَاءِ بِالضَّمِّ: الشَّيْءُ يَكُونُ فِي الْوَادِي نحوٌ مَنِ الدَّحْلِ كاللُّحْجِ، وَيَكُونُ فِي أَسفل الْبِئْرِ وَالْجَبَلِ كأَنه نَقْبٌ؛ قَالَ شَمِرٌ:
بادٍ نواحِيهِ شَطُون اللُّجْحِ
قَالَ الأَزهري: وَالْقَصِيدَةُ عَلَى الْحَاءِ، قَالَ: وأَصله اللُّحْج، الْحَاءُ قبل الجيم، فقلب. ولُجْحُ الْعَيْنِ: كِفَّتُها كَلُحْجِها، وَالْجَمْعُ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ أَلْجاحٌ.