للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عانِيَها ويَرِيشُ مُمْلِقَها

أَي يَكْسُوه ويُعِينُه، وأَصله مِنَ الرِّيشِ كأَنّ الفقِيرَ المُمْلِقَ لَا نُهُوضَ بِهِ كالمَقْصوصِ مِنَ الجَناحِ. يُقَالُ: راشَه يَرِيشُه إِذا أَحْسَنَ إِليه. وكلُّ مَنْ أَوْلَيْتَه خَيْرًا، فَقَدْ رِشْتَه؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ:

أَن رَجُلًا راشَه اللَّه مَالًا

أَي أَعطاه؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ

أَبي بَكْرٍ وَالنَّسَّابَةِ:

الرَّائِشُونَ، وَلَيْسَ يُعرف رائِشٌ، ... وَالْقَائِلُونَ: هلُمَّ للأَضيافِ

وَرَجُلٌ أَرْيشُ وراشٌ: ذُو مَالٍ وَكِسْوَةٍ. والرِّياشُ: القِشْرُ وكلُّ ذَلِكَ مِنَ الرِّيشِ. ابْنُ الأَعرابي: راشَ صدِيقَه يَرِيشُه رَيْشاً إِذا أَطعَمه وَسَقَاهُ وَكَسَاهُ. وراشَ يَرِيشُ رَيشاً إِذا جَمَع الرِّيشَ وَهُوَ الْمَالُ والأَثاث. الْقُتَيْبِيُّ: الرِّيشُ والرِّياشُ واحدٌ، وَهُمَا مَا ظَهَرَ مِنْ اللِّبَاسِ. ورِيشُ الطائرِ: مَا سَتَرَه اللَّه بِهِ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: قَالَتْ بَنُو كِلَابٍ الرِّياشُ هُوَ الأَثاث مِنَ الْمَتَاعِ مَا كَانَ مِنْ لِباسٍ أَو حشْوٍ من فِرَاشٍ أَو دِثارٍ، والرِّيشُ المتاعُ والأَموالُ. وَقَدْ يَكُونُ فِي النَّبَاتِ دُونَ الْمَالِ. وإِنه لحسَنُ الرِّيش أَي الثيابِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ رَيِّشٌ ورَيْشٌ وَلَهُ رِيشٌ وَذَلِكَ إِذا كَبُر ورَفَّ، وَكَذَلِكَ راشَ الطائرُ إِذا كَانَ عَلَيْهِ زَغَبة مِنْ زِفٍّ، وَتِلْكَ الزَّغَبة يُقَالُ لَهَا النُّسال. الْفَرَّاءُ: شارَ الرجلُ إِذا حسُنَ وجْهُه، وراشَ إِذا استَغْنى. ورُمْحٌ راشٌ ورائِشٌ: خَوّارٌ ضعيفٌ. شُبِّه بالرِّيشِ لِخِفَّتِهِ. وجَمَل راشُ الظَّهر ضعيفٌ. وناقةٌ رائِشةٌ: ضعيفةٌ. وَرَجُلٌ راشٌ: ضَعِيفٌ، وأَعطاه مِائَةً بِرِيشِهَا؛ وَقِيلَ: كَانَتِ الملُوكُ إِذا حَبَتْ حِباءً جَعَلُوا فِي أَسْنِمةِ الإِبِلِ رِيشاً، وَقِيلَ: رِيشَ النعامةِ لِيُعلم أَنها مِنْ حِبَاء المَلِك، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ برِحالِها وَكِسْوَتِهَا وَذَلِكَ لأَن الرِّحَالَ لَهَا كالرِّيشِ؛ وَقَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:

أَلا تَرى أَظْعانَ ميَّ كأَنها ... ذُرى أَثْأَبٍ، راشَ الغُصونَ شَكِيرُها؟

قِيلَ فِي تَفْسِيرِهَا: راشَ كَسَا، وَقِيلَ: طالَ؛ الأَخيرة عَنْ أَبي عَمْرٍو، والأَوّل أَعْرَفُ. وذاتُ الرِّيش: ضرْبٌ مِنَ الحَمْضِ يُشْبِه القَيْصومَ وورقُها وورْدُها يَنْبُتان خِيطاناً مَنْ أَصلٍ وَاحِدٍ، وَهِيَ كثيرةُ الماءِ جَدًّا تَسِيل مِنْ أَفواه الإِبِل سيْلًا، والناسُ يأْكلونها؛ حَكَاهَا أَبو حَنِيفَةَ. والرائِشُ الحِمْيَريُّ: ملِكٌ كَانَ غَزَا قَوْمًا فغنِم غَنَائِمَ كَثِيرَةً وراشَ أَهلَ بيتِه. الْجَوْهَرِيُّ: وَالْحَرْثُ الرائِشُ من ملوك اليمن.

[فصل الزاي]

زوش: الْكِسَائِيُّ: الزَّوْشُ العبدُ اللَّئِيمُ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: زُوشٌ. أَبو عَمْرٍو: الأَزْوَشُ مِثْلُ الأَشْوَسِ: المُتَكَبِّرُ.

[فصل الشين المعجمة]

شغش: الشَّغُوشُ: رَديءُ الحِنْطة، فارسيٌّ مُعَرَّبٌ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

قَدْ كَانَ يُغْنِيهِم عَنِ الشَغُوش، ... والخَشْل مِنْ تَساقُطِ العُروش،

شَحْمٌ ومَحْضٌ لَيْسَ بالمَغْشوش

شوش: اللَّيْثُ: الوَشْواشُ الخفيفُ مِنَ النَّعام، وناقةٌ وَشْواشةٌ وَنَاقَةٌ شَوْشاءُ، مَمْدُودٌ؛ قَالَ حُمَيْدٌ:

مِنَ العِيسِ شَوْشاءٌ مِزَاقٌ، تَرَى بِهَا ... نُدوباً مِنَ الأَنْساعِ فَذًّا وتَوْأَما «١»


(١). قوله [من العيس إلخ] نقل شارح القاموس عن الصاغاني أَن الرواية: فجاء بشوشاة إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>