للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَهُوَ عَلَى النَّسَبِ لأَنه لَا فِعْل لَهُ، يَكُونُ نَعِظٌ اسْمَ فَاعِلٍ مِنْهُ، وأَراد نَعِظ بِالْعَصْرَيْنِ أَي بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ أَو بِالنَّهَارِ وَاللَّيْلِ. أَبو عُبَيْدَةَ: إِذا فَتَحَتِ الْفَرَسُ ظَبْيَتها وقبَضَتها واشْتَهت أَن يضْرِبَها الحِصانُ قِيلَ: انْتَعَظَتِ انْتِعاظاً. وَفِي حَدِيثِ

أَبي مُسْلِمٍ الخَوْلانيّ أَنه قَالَ: يَا مَعْشَرَ خَوْلانَ، أَنْكِحوا نِساءكم وأَياماكُم، فإِنّ النَّعْظ أَمر عارِمٌ فأَعدُّوا لَهُ عُدّة، وَاعْلَمُوا أَنه لَيْسَ لمُنْعظٍ رَأْي

، الإِنعاظُ: الشَّبَقُ، يَعْنِي أَنه أَمر شَدِيدٌ. وأَنعظت الدَّابَّةُ إِذا فتَحت حَياءها مَرَّةً وقبضَته أُخرى وَبَنُو نَاعِظٍ: قبيلة.

نكظ: النَّكْظةُ والنَّكَظةُ: العَجَلة، وَالِاسْمُ النَّكَظُ؛ قَالَ الأَعشى:

قَدْ تجاوَزْتُها عَلَى نَكَظِ المَيْطِ، ... إِذا خَبَّ لامِعاتُ الآلِ

وَقِيلَ: هُوَ مَصْدَرُ نَكِظَ؛ وَقَالَ آخَرُ:

عَبَرَاتٌ عَلَى نَياسِبَ شَتَّى، ... تَقْتَرِي القَفْرَ آلِفاتٍ قُراها

قَدْ نَزَلْنا بها على نَكَظِ المَيطِ، ... فَرُحْنا وقَد ضَمِنَّا قِراها

الأَصمعي: أَنْكَظْته إِنْكاظاً إِذا أَعجلته، وَقَدْ نَكِظ الرَّجل، بِالْكَسْرِ. ابْنُ سِيدَهْ: نَكَظَه يَنْكُظُه نَكْظاً ونكَّظه تنكِيظاً وأَنكظه غَيْرُهُ أَي أَعجله عَنْ حَاجَتِهِ. وتنكَّظ عَلَيْهِ أَمرُه: الْتَوَى، وَقِيلَ: تنكَّظَ الرَّجُلُ اشْتَدَّ عَلَيْهِ سفَرُه، فإِذا الْتَوَى عَلَيْهِ أَمره فَقَدْ تَعَكَّظ؛ هَذَا الْفَرْقُ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. والمَنْكَظةُ: الْجُهْدُ وَالشِّدَّةُ فِي السَّفَرِ؛ قَالَ:

مَا زِلْتُ فِي مَنْكَظةٍ وسَيْرِ ... لِصِبْيَةٍ أَغِيرُهم بغَيْرِي

أَبو زَيْدٍ: نَكِظَ الرَّحِيلُ نكَظاً إِذا أَزِفَ، وَقَدْ نَكِظْت للخُروج وأَفِدْت له نَكَظاً وأَفَداً.

[فصل الواو]

وشظ: وشَظَ الفأْسَ والقَعْبَ وَشْظاً: شَدَّ فُرْجةَ خُرْبَتها بعُود وَنَحْوِهِ يُضَيِّقُها بِهِ، وَاسْمُ ذَلِكَ الْعُودِ الوَشِيظةُ. والوَشِيظةُ: قِطعة عَظْمٍ تَكُونُ زِيَادَةً فِي الْعَظْمِ الصَّمِيم؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هَذَا غَلَطٌ، والوَشيظةُ قِطعة خَشَبَةٍ يُشْعَب بِهَا القَدح، وَقِيلَ لِلرَّجُلِ إِذا كَانَ دَخيلًا فِي الْقَوْمِ وَلَمْ يَكُنْ مِنْ صَمِيمهم: إِنه لوَشِيظة فِيهِمْ، تَشْبِيهًا بِالْوَشِيظَةِ الَّتِي يُرْأَبُ بِهَا القَدَح. ووَشَظْتُ الْعَظْمَ أَشِظُه وشْظاً أَي كَسَرْت مِنْهُ قِطعة. اللَّيْثُ: الوَشِيظ مِنَ النَّاسِ لَفِيفٌ لَيْسَ أَصلهم وَاحِدًا، وَجَمْعُهُ الوشائظُ. والوَشِيظةُ والوَشيظُ: الدُّخلاء فِي الْقَوْمِ لَيْسُوا مِنْ صَميمهم؛ قَالَ:

عَلَى حِين أَن كانتْ عُقَيْلٌ وشَائظاً، ... وكانَت كِلابٌ، خامِرِي أُمَّ عامِرِ

وَيُقَالُ: بَنُو فُلَانٍ وَشِيظة فِي قَومهم أَي هُمْ حَشْوٌ فِيهِمْ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

همُ أَهْلُ بَطْحاوَيْ قُرَيْشٍ كِلَيْهِما، ... وهمْ صُلْبها، ليسَ الوشائظُ كالصُّلْبِ

وَفِي حَدِيثِ

الشعْبيّ: كَانَتِ الأَوائل تَقُولُ: إِياكم والوَشائظَ

؛ هُمُ السَّفِلةُ، وَاحِدُهُمْ وَشيظ، والوشِيظُ:

<<  <  ج: ص:  >  >>