للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فِي يائِها لِمَا يُذْكَرُ من قولِه شَوِيٌّ، وعَيِيٌّ وشَوِيٌّ وشَيِيٌّ مُعاقبَة، وَمَا أَعْياه وأَشْوَاهُ وأَشْياهُ. الْكِسَائِيُّ: يُقَالُ فُلَانٌ عَيِيٌّ شَيِيٌّ إِتباعٌ لَهُ، وبعضُهم يَقُولُ شَوِيٌّ، يُقَالُ: هُوَ عَوِيٌّ شَوِيٌّ. وَفِي حَدِيثِ

ابنِ عُمَر: أَنه قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ هَذَا الْغُلَامَ الَّذِي لَمْ يجتمعْ شَوَى رأْسِه

، يريد شؤونَه.

شيا: أَبو عُبَيْدٍ عَنِ الأَحمر: يَا فيَّ مَالِي وَيَا شَيَّ مَالِي وَيَا هَيَّ مَالِي؛ مَعْنَاهُ كُلُّهُ الأَسفُ والتلهفُ والحزنُ. الْكِسَائِيُّ: يَا فَيَّ مَالِي وَيَا هَيَّ مَالِي لَا يُهْمَزَانِ، وَيَا شَيَّ مَالِي وَيَا شَيْءَ مَالِي يُهمز وَلَا يُهْمَزُ، وَمَا فِي كُلِّهَا فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ، تأْويله يَا عَجَباً مَالِي وَمَعْنَاهُ التلهُّف والأَسى. قَالَ الْفَرَّاءُ: قَالَ الْكِسَائِيُّ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَتَعَجَّبُ بشَيَّ وهَيَّ وفَيَّ، وَمِنْهُمْ مَنْ يزيدُ مَا فَيَقُولُ يَا شَيَّما وَيَا هَيَّما وَيَا فَيَّما أَي مَا أَحسن هَذَا. وَجَاءَ بالعِيِّ والشِّيِّ، وَاوُ الشِّيِّ مُدْغَمَةٌ فِي يائِها. وَفُلَانٌ عَيِيٌّ شَيِيٌّ، وَيُقَالُ عَوِيٌّ شَوِيٌّ. الأَصمعي: الأَيْدَعُ والشَّيَّانُ دَمُ الأَخوينِ، وَهُوَ فَعْلانُ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ شَاهِدُهُ مَا أَنشده الأَصمعي:

مِلاطٌ، تَرى الذِّئبانَ فِيهِ كأَنه ... مَطِينٌ بثأْطٍ قَدْ أُمِير بشَيَّان

المِلاط: الكَتِف، والذِّئبانُ: الوَبَر الَّذِي يَكُونُ عَلَيْهِ، والثَّأْطُ: الحَمْأَةُ الرَّقِيقَةُ، والشَّيَّانُ: البعيدُ النَّظَر.

[فصل الصاد المهملة]

صأي: الصَّئِيُّ، عَلَى فعيلٍ: صَوْتُ الفَرْخ. صَأَى الطَّائرُ والفَرْخُ والفأْرُ والخِنْزيرُ والسِّنَّوْرُ والكلبُ والفِيلُ بِوَزْنِ صَعَى يَصْأَى صَئِيّاً وصِئِيّاً وتَصَاءَى أَي صاحَ، وَكَذَلِكَ اليَرْبُوعُ؛ وأَنشد أَبو صَفْوَانَ لِلْعَجَّاجِ:

لَهُنَّ فِي شَباتِه صَئِيُ

وَقَالَ جَرِيرٌ:

لَحَى اللهُ الفَرَزدقَ حينَ يَصْأَى ... صَئِيَّ الكلْبِ، بَصْبَص للعِظالِ

وأَصْأَيْتُه أَنا. وَيُقَالُ لِلْكَلْبَةِ: صَئِيٌّ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لأَنها تَصْأَى أَي تُصَوِّت. ابْنُ الأَعرابي: فِي الْمَثَلِ جَاءَ بِمَا صَأَى وصَمَت، يَعْنِي جَاءَ بِالشَّاءِ والإِبلِ، وَمَا صَمَتَ بالذهبِ والفِضة، وَقِيلَ: أَي جَاءَ بِالْمَالِ الْكَثِيرِ أَي بالناطِق والصامِت، وَيُقَالُ أَيضاً: جَاءَ بِمَا صاءَ وصَمَتَ وَهُوَ مقلوبٌ مَنْ صأَى. الأَصمعي: الصَّائِي كلُّ مالٍ مِنَ الحَيَوان مِثْلَ الرقيقِ والدَّوابِّ، والصامِتُ مثلُ الأَثوابِ والوَرِقِ، وسُمِّي صامِتاً لأَنه لَا رُوحَ لَهُ. وَيُقَالُ: صاءَ يَصِيءُ مِثْلَ صاعَ يَصيعُ، وصَأَى يَصْأَى مثلُ صَعَى يَصْعى صَاحَ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

مَا لِي إِذا أَنْزِعُها صَأَيْتُ؟ ... أَكِبَرٌ غَيَّرَني أَمْ بَيْتُ؟

قَالَ الْفَرَّاءُ: والعَقْرَب أَيضاً تَصْئِي، وَفِي الْمَثَلِ: تَلْدَغُ العقرَبُ وتَصْئِي، وَالْوَاوُ لِلْحَالِ؛ حَكَاهُ الأَصمعي فِي كِتَابِ الفَرْقِ. والصَّآةُ مثلُ الصَّعاةِ: الماءُ الَّذِي يَكُونُ عَلَى رأْسِ الوَلد، وَقَالَ الأَحمر: هُوَ الصَّاءَةُ، بِوَزْنِ الصَّاعَةِ «١». ماءٌ ثخِينٌ يَخْرُجُ مَعَ الوَلد.

صبا: الصَّبْوَة: جَهْلَة الفُتُوَّةِ واللَّهْوِ مِنَ الغَزَل، وَمِنْهُ التَّصابي والصِّبا. صَبا صَبْواً وصُبُوّاً وصِبىً


(١). قوله [وقال الأحمر الصاءة بوزن الصاعة إلخ] هكذا في الأصل، وعبارة التهذيب: أَبُو عُبَيْدٍ عَنِ الْأَحْمَرِ الصَّآة بوزن الصعاة مَاءٌ ثَخِينٌ يَخْرُجُ مَعَ الولد. ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: الصاءة بوزن الصاعة إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>