للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل الثاء المثلثة]

ثرغ: الثَّرْغُ مَصَبُّ الْمَاءِ فِي الدَّلْو كالفَرْغِ، وَجَمْعُهُ ثُرُوغٌ، وَحَكَى يَعْقُوبُ أَن الثَّاءَ بَدَلٌ مِنَ الْفَاءِ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا يُعْجِبُنِي لأَنهم لَا يَكَادُونَ يَتَّسِعُونَ فِي الْمُبْدَلِ بِجَمْعٍ وَلَا غَيْرِهِ. وثُرُوغُ الدَّلْوِ وفُروغُها: مَا بَيْنَ العَراقي، واحدُها فَرْغٌ وثَرْغ.

ثغغ: الثَّغْثَغةُ: عَضُّ الصَّبِيِّ قَبْلَ أَن يَشْقَأَ ويَثَّغِرَ. والمُثَغْثِغُ: الَّذِي يَبُلُّ برِيقِهِ وَلَا يؤثِّر «٢» والثَّغْثَغة: الْكَلَامُ الَّذِي لَا نِظامَ لَهُ. والمُثَغْثِغُ: الَّذِي إِذا تكَلَّم حَرَّك أَسْنانه فِي فِيِه واضْطَرَبَ اضْطِراباً شَدِيدًا فَلَمْ يُبَيِّنْ كلامَه؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

وعَضَّ عَضَّ الأَدْرَدِ المُثَغْثِغِ، ... بَعْدَ أَفانِينِ الشَّبابِ البُرْزُغِ

ثلغ: ثَلَغَه بالعَصَا: ضَرَبَهُ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. وثَلَغ الشيءَ يَثْلَغُه ثَلْغاً: شدَخَه. وثَلَغَ رأْسَه يَثْلَغُه ثَلْغاً: هَشَمَه وشدَخَه، وَقِيلَ: الثَّلْغُ فِي الرَّطْبِ خاصَّة. وَفِي الْحَدِيثِ:

إِذًا يَثْلَغُوا رأْسي كَمَا تُثْلَغُ الخُبْزةُ

؛ الثَّلْغُ: الشَّدْخُ، وَقِيلَ هُوَ ضَرْبُك الشيءَ الرطبَ بِالشَّيْءِ الْيَابِسِ حَتَّى يَنْشَدِخَ. وَفِي حَدِيثِ الرؤْيا:

فإِذا هُوَ يَهْوي بِالصَّخْرَةِ فَيَثْلَغُ بِهَا رأْسَه

؛ وَقَالَ رُؤْبَةُ:

كالفَقْعِ إنْ يُهْمَزْ بوَطْءٍ يُثْلَغِ

وَقَدِ انْثَلَغَ وانْشَدَخَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. والمُثَلَّغُ مِنَ الرُّطَب: مَا سَقَطَ مِنَ النَّخْلَةِ فَانْشَدَخَ، وَقِيلَ: المثلَّغ مِنَ البُسْرِ والرُّطَب الَّذِي أَصابه الْمَطَرُ فأَسقطه مِنَ النَّخْلَةِ ودَقَّه، وَقَدْ تَنَاثَرَتِ الثِّمار فَثُلِّغَتْ تَثْلِيغاً. والمُثَلَّغَةُ: الرُّطَبةُ المُعَرَّقة، وهي المَعْوة.

ثمغ: الثَّمْغُ: الكَسْر فِي الرَّطْب خَاصَّةً، ثَمَغَه يَثْمَغُه ثَمْغاً. وثَمَغَ رأْسَه بالعَصا ثَمْغاً: شدَخَه مِثْلَ ثَلَغَه. والثَّمْغُ: خَلْطُ البياضِ بِالسَّوَادِ؛ قَالَ رُؤْبَةُ:

أَنْ لاحَ شَيْبُ الشَّمَطِ المُثَمَّغِ

وثَمَغ السوادُ والبياضُ: اخْتَلَطا. وثَمَغَ رأْسَه بالحِنَّاءِ والخَلُوقِ يَثْمَغُه: غَمَسَه فأَكثر. وثَمَغَ لِحْيَتَه فِي الخِضابِ أَي غَمَسَها؛ وأَنشد:

ولِحْيةٍ تُثْمَغُ فِي خَلُوقِها

وثَمَغَ الثوبَ يَثْمَغُه ثَمْغاً: أَشْبَعَ صَبْغَه؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

تَرَكْتُ بَني الغُزَيِّلِ غَيْرَ فَخْزٍ، ... كأَنَّ لِحاهُمُ ثُمِغَتْ بِوَرْس

قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيَجُوزُ ثَمَّغْتُ الثَّوْبَ، بِالتَّشْدِيدِ، وَكَذَلِكَ ثَمَّغْتُ الشَّعَر بالحِنَّاء. وَيُقَالُ: ثَمَّغَ رأْسَه بالدُّهْن أَو بِخَلُوقٍ بَلَّه. وثَمَّغَ الشيءَ: كَسَرَه. وثَمْغٌ: مَالٌ كَانَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فوقَفه. وَفِي حَدِيثِ صدَقةِ عُمَرَ

: إِنْ حَدَثَ بِهِ حادِثٌ إنَّ ثَمْغاً وصِرْمةَ ابن الأَكْوَعِ وَكَذَا وَكَذَا جَعَلَهُ وَقْفًا

؛ هُمَا مَالَانِ مَعْرُوفَانِ بِالْمَدِينَةِ كَانَا لِعُمَرَ بْنِ الخطاب فوقَفهما.


(٢). قوله [ولا يؤثر] زاد شارح القاموس فيما يعض لأنه لا أسنان له، قاله الليث.

<<  <  ج: ص:  >  >>