للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقِيلَ: نَبْتٌ يُشْبِهُهُ. وَقَالَ أَبو عَمْرٍو: بَراقِش وهَيْلان وَادِيَانِ بِالْيَمَنِ. وهَالَةُ: أُم حمزة بن عبد المطلب.

[فصل الواو]

وَأَلَ: وَأَلَ إِليه وَأْلًا ووُؤُولًا وَوَئِيلًا ووَاءَلَ مُوَاءَلَةً ووِئالًا: لجأَ. والْوَأْلُ والمَوْئِلُ: الملجأُ، وَكَذَلِكَ المَوْأَلَةُ مِثَالُ المَهْلَكة؛ وَقَدْ وَأَلَ إِليه يَئِلُ وَأْلًا ووُؤُولًا عَلَى فُعول أَي لجأَ، ووَاءَلَ مِنْهُ عَلَى فَاعَلَ أَي طَلَبَ النَّجَاةَ، ووَاءَلَ إِلى الْمَكَانِ مُوَاءَلَةً ووِئَالًا: بَادَرَ. وَفِي حَدِيثِ

عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَن دِرْعَه كَانَتْ صَدْراً بِلَا ظَهْر، فَقِيلَ لَهُ: لَوِ احترزتَ مِنْ ظَهْرِك، فَقَالَ: إِذا أَمْكَنْت مِنْ ظَهْرِي فَلَا وَأَلْتُ

أَي لَا نجوْت. وَقَدْ وَأَلَ يَئِلُ، فَهُوَ وَائِلٌ إِذَا التجأَ إِلى مَوْضِعٍ ونَجا؛ وَمِنْهُ حَدِيثِ

البَراء بْنِ مَالِكٍ: فكأَنَّ نَفْسِي جاشَتْ فَقُلْتُ: لَا وَأَلْتِ أَفِراراً أَوَّل النَّهَارِ وجُبْناً آخِرَهُ؟

وَفِي حَدِيثِ

قَيْلة: فوَأَلْنا إِلى حِواءٍ

أَي لجَأْنا إِليه، والحِواء: البيوتُ المجتمِعة. اللَّيْثُ: المَآلُ والمَوْئِلُ المَلْجأُ. يُقَالُ مِنَ المَوْئِل وَأَلْتُ مِثْلَ وَعَلْت وَمِنَ الْمَآلِ أُلْتُ مِثْلَ عُلْت مَآلًا، بِوَزْنِ مَعَالًا؛ وأَنشد:

لَا يَسْتَطيعُ مَآلًا مِنْ حَبائِلهِ ... طيرُ السَّمَاءِ، وَلَا عُصْم الذُّرَى الوَدِقِ

وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا

؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: المَوْئِل المَنْجَى وَهُوَ المَلْجأُ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ: إِنه لَيُوَائِل إِلى مَوْضِعِهِ يُرِيدُونَ يَذْهَبُ إِلى مَوْضِعِهِ وَحِرْزِهِ؛ وأَنشد:

لَا وَاءَلَتْ نفسُك خلَّيتها ... للعامِرِيَّيْن، وَلَمْ تُكْلَم

يُرِيدُ: لَا نَجَتْ نفسُك. وَقَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: يُقَالُ وَأَلَ يَئِلُ وَأْلًا ووَأْلَةً ووَاءَلَ يُوَائِلُ مُوَاءَلَةً ووِئَالًا؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

حَتَّى إِذا لَمْ يَجِدْ وَأْلًا ونَجْنَجَها، ... مَخافةَ الرَّمْي حَتَّى كلُّها هِيمُ

يُرْوَى: وَعْلًا: وَيُرْوَى: وَغْلًا، فالوَأْل المَوْئل، والوَغْل المَلْجَأُ يَغِل فِيهِ أَي يَدْخُلُ فِيهِ. يُقَالُ: وغَل يَغِل فَهُوَ واغِل، وَكُلُّ ملجإٍ يُلجأ إِليه وَغْل ومَوْغِل، ومَن رواه وَغْلًا فَهُوَ مِثْلُ الوَأْل سَوَاءٌ، قُلبت الْهَمْزَةُ عَيْنًا؛ ونَجْنَجَها أَي حَرَّكها وردَّدها مَخَافَةَ صَائِدٍ أَن يَرْمِيَهَا. اللَّيْثُ: الوَأْلُ والوَعْل الْمَلْجَأُ. التَّهْذِيبُ: شَمِرٌ قَالَ أَبو عَدْنَانَ قَالَ لِي مَن لَا أُحْصِي مِنْ أَعْراب قيسٍ وَتَمِيمٍ: إِيلةُ الرَّجُلِ بَنُو عَمِّهِ الأَدْنون. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَن أَطاف بِالرَّجُلِ وحلَّ مَعَهُ مِنْ قَرابته وَعَشِيرَتِهِ فَهُوَ إِيلَتُه. وَقَالَ الْعُكْلِيُّ: هُوَ مِنْ إِيلَتِنا أَي مِنْ عشيرتِنا. ابْنُ بُزُرْج: إِلَةُ فُلَانٍ الَّذِينَ يَئِلُ إِليهم وَهُمْ أَهله دِنْياً، وَهَؤُلَاءِ إِلَتُك وَهُمْ إِلَتِي الَّذِينَ وأَلْت إِليهم. وَقَالُوا: رَدَدْته إِلى إِيلَته أَي إِلى أَصله؛ وأَنشد:

وَلَمْ يَكُنْ فِي إِلَتِي غَوَالِي

يُرِيدُ أَهلَ بَيْتِهِ وَهَذَا مِنْ نَوَادِرِهِ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: أَمّا إِلَةُ الرَّجُلِ فَهُمْ أَهلُ بيتِه الَّذِينَ يَئِلُ إِليهم أَي يَلجَأُ إِليهم، مِنْ وَأَلَ يَئِلُ. وإِلَةٌ: حَرْفٌ نَاقِصٌ أَصله وِئْلةٌ مِثْلُ صِلةٍ وزِنةٍ أَصلهما وِصْلة ووِزْنة، وأَما إِيلةُ الرَّجُلِ فَهُمْ أَصله الذين يَؤُولُ إِليهم، وَكَانَ أَصلُه إِوْلةٌ فَقُلِبَتْ الْوَاوُ يَاءً. التَّهْذِيبُ: وأَيْلة قَرْيَةٌ عربيَّة كأَنها سُمِّيَتْ أَيلة لأَن أَهلها يَؤُولون إِليها، وأَمَّا إِلْيةُ الرَّجُلِ فقَراباته، وَكَذَلِكَ لِيَتُه.

<<  <  ج: ص:  >  >>