أَذْهَبُ لزَيْن وأَجْلب لغَمْر عَيْنٍ مِنْ مُعَادَلَتِهِ فِي كِتَابِهِ الإِصلاح الرَّيْمَ الَّذِي هُوَ الْقَبْرُ وَالْفَضْلُ بالرِّيم الَّذِي هُوَ الظَّبْيُ، ظَنَّ التَّخْفِيفَ فِيهِ وَضْعًا. والرَّيْمُ: الظِّرابُ وَهِيَ الْجِبَالُ الصِّغَارُ. والرَّيْمُ: الْعِلَاوَةُ بَيْنَ الفَوْدَيْنِ، يُقَالُ لَهُ الْبِرْوَازُ. ورَيْمان: مَوْضِعٌ. وتِرْيَم: مَوْضِعٌ؛ وَقَالَ:
هَلْ أُسْوَةٌ لِيَ فِي رِجَالٍ صُرِّعُوا، ... بتِلاعِ تِرْيَمَ، هامُهُم لَمْ تُقْبَرِ؟
أَبو عَمْرٍو: ومَرْيَم مَفْعَل مِنْ رَامَ يَرِيم. وَفِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ رِيمٍ، بِكَسْرِ الرَّاءِ، اسْمُ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنَ الْمَدِينَةِ.
[فصل الزاي]
زأم: زَئِمَ الرجلُ زَأَماً، فَهُوَ زَئِمٌ، وازْدَأَمَ: فَزِع وَاشْتَدَّ ذُعْرُه؛ وزَأَمَهُ هُوَ: ذَعَرَهُ: وَرَجُلٌ زئِمٌ: فَزِعٌ. وَرَجُلٌ مِزْآمٌ: وَهُوَ غَايَةُ الذُّعْر والفَزَعِ. وزَئِمَ بِهِ إِذا صَاحَ بِهِ. وزُئِم أَي ذُعِرَ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وأَزْأَمْتُه عَلَى الأَمر أَي أَكرهته، مِثْلَ أَذْأَمْتُهُ. وزَأَمَ لِي فُلَانٌ زَأْمةً أَي طَرَحَ كَلِمَةً لَا أَدري أَحقٌّ هِيَ أَم بَاطِلٌ. وَيُقَالُ: مَا يَعْصِيهِ زَأْمَةً أَي كَلِمَةً. وزأَم الرَّجُلُ يزأَمُ زَأْماً وزُؤاماً: مَاتَ مَوْتًا وَحِيّاً؛ هَذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَمَوْتٌ زُؤامٌ: عَاجِلٌ، وَقِيلَ سَرِيعٌ مُجْهِزٌ، وَقِيلَ كَريه، وَهُوَ أَصح. وَقَضَيْتُ مِنْهُ زَأْمَتي كَنَهْمَتي أَي حَاجَتِي. ابْنُ شُمَيْلٍ فِي كِتَابِ الْمَنْطِقِ لَهُ: زَئِمْتُ الطَّعَامَ زَأْماً، قَالَ: والزَّأَمُ أَن يملأَ بَطْنَهُ. وَقَدْ أَخذ زَأْمَتَهُ أَي حَاجَتَهُ مِنَ الشِّبَع والرِّيِّ. وَقَدِ اشْتَرَى بَنُو فُلَانٍ زَأْمَتَهُمْ مِنَ الطَّعَامِ أَي مَا يَكْفِيهِمْ سَنَتَهُمْ. وزَئِمْتُ اليومَ زَأْمَةً أَي أَكلة. والزَّأْمُ: شِدَّةُ الأَكل، وَفِي الصِّحَاحِ: والزَّأْمة شِدَّةُ الأَكل وَالشُّرْبِ؛ وَقَالَ:
مَا الشُّرْبُ إلَّا زأَماتٌ فالصَّدَرْ
وأَزْأَمْتُ الْجُرْحَ بِدَمِهِ أَي غَمَزْتُهُ حَتَّى لَزِقَتْ جِلْدَتُهُ بِدَمِهِ وَيَبِسَ الدَّمُ عَلَيْهِ، وجرحٌ مُزْأَمٌ؛ قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: هَكَذَا قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ أَزْأَمْتُ الْجُرْحَ بِالزَّايِ، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ فِي كِتَابِ الْهَمْزِ: أَرْأَمْتُ الْجُرْحَ إِذا دَاوَيْتَهُ حَتَّى يبرأَ إِرْآماً، بِالرَّاءِ، قَالَ: وَالَّذِي قَالَهُ ابْنُ شُمَيْلٍ صَحِيحٌ بِمَعْنَاهُ الَّذِي ذَهَبَ إِليه. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: أَرْأَمْتُ الرَّجُلَ عَلَى أَمر لَمْ يَكُنْ مِنْ شأْنه إِرْآماً إِذا أَكرهته عَلَيْهِ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وكأَنَّ أَزْأَمَ الْجُرْحَ، فِي قَوْلِ ابْنِ شُمَيْلٍ، أُخذ مِنْ هَذَا. قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: وزَأَمَهُ القُرُّ، وَهُوَ أَن يملأَ جَوْفَهُ حَتَّى يَرْعُدَ مِنْهُ ويأْخذه لِذَلِكَ قِلٌّ وقِفَّة أَي رِعْدة. وَيُقَالُ: مَا عَصيته زَأْمَةً وَلَا وَشْمَةً. والزَّأْمَةُ: الصَّوْتُ الشَّدِيدُ، وَمَا سَمِعْتُ لَهُ زَأَمَةً أَي صَوْتًا. وأَصبحتْ وَلَيْسَ بِهَا زَأْمَةٌ أَي شِدَّةُ الرِّيحِ، عَنِ ابْنِ الأَعرابي، كأَنه أَراد أَصبحت الأَرض أَو الْبَلْدَةُ أَو الدَّارُ. الْفَرَّاءُ: الزُّؤامِيُّ الرَّجُلُ القَتَّال، مِنَ الزُّؤَام وَهُوَ الْمَوْتُ.
زجم: الزَّجْمُ: أَن تَسْمَعَ شَيْئًا مِنَ الْكَلِمَةِ الْخَفِيَّةِ، وَمَا تَكَلَّمَ بزَجْمَة أَي مَا نَبَسَ بِكَلِمَةٍ، وَمَا سَمِعْتُ لَهُ زَجْمَةً وَلَا زُجْمَةً أَي نَبْسَةً. وَسَكَتَ فَمَا زَجَمَ بِحَرْفٍ أَي مَا نَبَسَ. وَمَا زَجَمَ إِليَّ كَلِمَةً يَزْجُمُ زَجْماً أَي مَا كَلَّمَنِي بِكَلِمَةٍ، وَمَا عَصَيْتُهُ زَجْمَةً مِنْهُ. وزَجَمَ لَهُ بِشَيْءٍ مَا فَهِمَهُ. والزَّجمةُ، بِالْفَتْحِ: الصَّوْتُ بِمَنْزِلَةِ النَّأْمَة. يُقَالُ: مَا عَصَيْتُهُ زَجْمةً وَلَا نَأْمَةً وَلَا زَأْمَةً وَلَا وَشْمَةً أَي مَا عَصَيْتُهُ فِي كَلِمَةٍ. وَيُقَالُ: مَا يَعْصِيهِ زَجْمَةً
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute