أَي شَيْئًا. والزَّجومُ: الْقَوْسُ لَيْسَتْ بِشَدِيدَةِ الإِرْنانِ. وَقَوْسٌ زَجُوم: ضَعِيفَةُ الإِرْنان؛ قَالَ أَبو النَّجْمِ:
فظَلَّ يَمْطُو عُطُفاً زَجُوما
قَالَ:
بَاتَ يُعاطي فُرُجاً زَجُوما
وَيُرْوَى: هَمَزى. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: قَوْس زجُومٌ حَنُونٌ، وَالْقَوْلَانِ مُتَقَارِبَانِ. وَبَعِيرٌ أَزْجَمُ: لَا يَرْغُو، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا يُفْصِحُ بالهَدير، وَقَدْ يُقَالُ بِالسِّينِ. الأَحمر: بَعِيرٌ أَزْيَمُ وأَسْجَمُ وَهُوَ الَّذِي لَا يَرْغُو؛ قال شَمِرٌ: الَّذِي سَمِعْتُهُ بَعِيرٌ أَزْجَمُ، قَالَ: وَلَيْسَ بَيْنَ الأَزْيَمِ والأَزْجَمِ إِلا تَحْوِيلُ الْيَاءِ جِيمًا، وَالْعَرَبُ تَجْعَلُ الْجِيمَ مَكَانَ الْيَاءِ لأَن مَخْرَجَهُمَا مِنْ شَجْر الْفَمِ، وشَجْر الْفَمِ الْهَوَاءُ وَخَرْقُ الْفَمِ الَّذِي بَيْنَ الْحَنَكَيْنِ. والزَّجُومُ: النَّاقَةُ السَّيِّئَةُ الْخَلْقِ الَّتِي لَا تَكَادُ تَرْأَمُ سَقْبَ غَيْرِهَا تَرْتابُ بِشَمِّهِ؛ وأَنشد بَعْضُهُمْ:
كَمَا ارْتاب فِي أَنْفِ الزَّجُوم شَمِيمُها
وَرُبَّمَا أُكرهت حَتَّى تَرْأَمَهُ فَتدِرّ عَلَيْهِ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:
وَلَمْ أُحْلِلْ لصاعِقةٍ وبَرْقٍ، ... كَمَا دَرَّتْ لِحَالِبِهَا الزَّجُومُ وأَحَلَّتْ إِذا أَصابت «٢»
الرَّبِيعَ فأَنزلت اللَّبَنَ؛ يَقُولُ: لَمْ أُعطهم مِنَ الكُرْه عَلَى مَا يُرِيدُونَ كَمَا تَدِرّ الزَّجُوم عَلَى الكره.
زحم: الزَّحْمُ: أَن يَزْحَمَ القومُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِنْ كَثْرَةِ الزِّحَامِ إِذا ازْدَحَمُوا. والزَّحْمةُ: الِّزحامُ. وزَحَمَ القومُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا يَزْحَمُونَهُمْ زَحْماً وزِحاماً: ضَايَقُوهُمْ. وازْدَحَمُوا وَتَزاحموا: تَضَايِقُوا. وزَحَمْتُهُ وزاحَمْتُهُ، والأَمواج تَزْدَحِمُ وتَتَزاحَم: تَلْتَطِمُ. والزِّحْمُ: المزْدَحِمُونَ؛ قال الشاعر:
جا بِزَحْم مَعَ زَحْمٍ فازْدَحَم ... تَزاحُمَ المَوْجِ، إِذا الْمَوْجُ الْتَطَمَ
ابْنُ سِيدَهْ: جَاءَ بِالْمَصْدَرِ عَلَى غَيْرِ الْفِعْلِ. وزاحَمَ فلان الخمسين وزاهَمَاها، بِالْهَاءِ، إِذا بَلَغَهَا، وَكَذَلِكَ حَبا لَهَا. وَرَجُلٌ مِزْحَمٌ: كَثِيرُ الزِّحام أَو شَدِيدُهُ، وَمَنْكِبٌ مِزْحَمٌ مِنْهُ. قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ: لتجدَنَّني ذَا مَنْكِبٍ مِزْحَمٍ وركنٍ مِدْعَمٍ ورأْسٍ مصدَم وَلِسَانٍ مِرْجَمٍ ووطءٍ مِيثم. قَالَ الأَزهري عَنِ ابْنِ الأَعرابي: وَالْفِيلُ وَالثَّوْرُ ذُو الْقَرْنَيْنِ، وَفِي الْمُحْكَمِ: الْمُنْكَرُ الْقَرْنَيْنِ، يُكَنِّيَانِ بمُزاحِمٍ، وَفِي الْمُحْكَمِ: بأَبي مُزاحِمٍ. وأَبو مُزاحِمٍ: أَول خاقانَ وَليَ التُّرْكَ وقاتَل الْعَرَبَ. وزَحْمٌ ومُزاحِمٌ: اسْمَانِ. وزُحْمٌ: مِنْ أَسماء مَكَّةُ، شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى وَحَرَسَهَا؛ حَكَاهَا ثَعْلَبٍ؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَالْمَعْرُوفُ رُحْم.
زخم: الزَّخَمَةُ: الرَّائِحَةُ الْكَرِيهَةُ، وَطَعَامٌ لَهُ زَخَمَةٌ. يُقَالُ: أَتانا بِطَعَامٍ فِيهِ زَخَمَةٌ أَي رَائِحَةٌ كَرِيهَةٌ. لَحْمٌ زَخِمٌ دَسِمٌ: خَبِيثُ الرَّائِحَةِ، وَقِيلَ: هُوَ أَن يَكُونَ نَمِساً كَثِيرَ الدَّسَمِ فِيهِ زُهُومة، وَخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ لُحُومَ السِّبَاعِ، قَالَ: لَا تكون الزَّخَمَةُ إِلا
(٢). قوله [وأَحلت إِذا أَصابت إِلخ] عبارة التهذيب عقب البيت: لم أَحلل من قولك أَحلت الناقة إِذا أَصابت إِلخ