للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِهِ يَبِيسَ النَّصِيِّ والسَّبَط؛ قَالَ الرَّاعي:

شَهْرَيْ رَبِيعٍ لَا تَذُوقُ لَبُونُهم ... إِلا حُموضاً وخْمَةً ودَوِيلا

وَهُوَ فَعِيل. أَبو زَيْدٍ: الكَلأُ الدَّويل الَّذِي أَتت عَلَيْهِ سَنتانِ فَهُوَ لَا خَيْرَ فِيهِ. ابْنُ الأَعرابي: الدالةُ الشُّهْرة وَيَجْمَعُ الدَّالَ. يُقَالُ: تَرَكْنَاهُمْ دَالَةً أَي شُهْرة. وَقَدْ دَالَ يَدُول دَالَةً ودَوْلًا إِذا صَارَ شُهْرة. والدَّوالي: ضَرْب مِنَ الْعِنَبِ بِالطَّائِفِ أَسود يَضْرِبُ إِلى الحُمْرة، وَرَوَى

الأَزهري بِسَنَدِهِ إِلى أُم الْمُنْذِرِ العَدَوِيَّة قالتْ: دَخَلَ عَلَيْنَا رسولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَهُ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ ناقِهٌ، قَالَتْ: وَلَنَا دَوالٍ مُعلَّقة، قَالَتْ: فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأَكل وَقَامَ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يأْكل فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَهْلًا فإِنك ناقِهٌ، فَجَلَسَ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وأَكل مِنْهَا النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ جُعِلَتْ لَهُمْ سِلْقاً وَشَعِيرًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنْ هَذَا أَصِبْ فإِنه أَوْفقُ لَكَ

؛ قَالَ: الدَّوالي جَمْعُ دَالِيَةٍ وَهِيَ عِذْقُ بُسْرٍ يُعلَّق فإِذا أَرْطَب أُكل، وَالْوَاوُ فِيهِ مُنْقَلِبَةٌ عَنِ الأَلف. والدُّولُ: حَيٌّ مِنْ حَنِيفة يُنْسَبُ إِليهم الدُّوليُّ. والدِّيلُ: في عبد الْقَيْسِ. ودَالانُ: مِنْ هَمْدانَ، غَيْرُ مَهْمُوزٍ. والدَّال: حَرْفُ هِجَاءٍ وَهُوَ حَرْفٌ مَجْهُورٌ يَكُونُ فِي الْكَلَامِ أَصلًا وَبَدَلًا؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وإِنما قَضَيْنَا عَلَى أَلفها أَنها مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ لَمَّا قُدِّمَتْ فِي أَخواتها مِمَّا عَيْنُهُ أَلف، وَاللَّهُ أَعلم.

دَيَلَ: الدِّيلُ: حيٌّ فِي عَبْدِ القَيْس يُنْسَبُ إِليهم الدِّيليُّ، وَهُمَا دِيلانِ: أَحدهما الدِّيل بْنُ شَنّ بْنِ أَفْصى بْنِ عَبْدِ الْقَيْسِ بْنِ أَفْصى، وَالْآخَرُ الدِّيل بْنُ عَمْرِو بْنِ وَدِيعةَ بْنِ أَفصى بْنِ عَبْدِ الْقَيْسِ، مِنْهُمْ أَهلُ عُمان. ابْنُ سِيدَهْ: وَبَنُو الدِّيل مِنْ بَنِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مناةَ بْنِ كِنانَة. غَيْرُهُ: وأَما الدُّئلُ، بِهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ، فَهُمْ حَيٌّ مِنْ كِنَانَةَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، وَيُنْسَبُ إِليهم أَبو الأَسود الدُّؤَلي، فَتَفْتَحُ الْهَمْزَةُ اسْتِثْقَالًا لتوالي الكسرات.

[فصل الذال المعجمة]

ذأل: الذَّأَلانُ: عَدْو متقارِب. ابْنُ سِيدَهْ: الدَّأَلان السُّرعة والذؤول مِنَ النَّشَاطِ، والذَّأَلانُ مَشْيٌ سَرِيعٌ خَفِيفٌ فِي مَيَسٍ وسُرعة، وَبِهِ سُمِّي الذِّئْبُ ذُؤَالة، ذَأَلَ يَذْأَلُ ذَأْلًا وذَأَلاناً، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:

مَرَّتْ بِأَعْلى السَّحَرَيْنِ تَذْأَلُ

والذَّأَلانُ أَيضاً: مَشْي الذِّئْبِ؛ قَالَ يَعْقُوبُ: وَالْعَرَبُ تَجْمَعُهُ عَلَى ذَآلِيلَ فَيُبْدِلُونَ النُّونَ لَامًا؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَلَا أَعرف كَيْفَ هَذَا الْجَمْعُ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: كَانَ حَقُّهُ ذآلِين لِيَكُونَ مِثْلَ كَرَوان وكَراوِينَ إِلا أَنه أَبدل مِنَ النُّونِ لَامًا؛ وَشَاهِدُ الذَّآلِيل قَوْلُ ابْنِ مُقْبِلٍ:

بِذِي مَيْعةٍ، كأَنَّ بَعْضَ سِقاطِه ... وتَعْدائه رِسْلًا ذَآلِيلُ ثَعْلَب

وَقَالَ آخَرُ:

ذُو ذَأَلانٍ كَذآلِيلِ الذِّئِبْ

وَرَجُلٌ مِذْأَلٌ مِنْهُ؛ قَالَ أَبو النَّجْمِ:

<<  <  ج: ص:  >  >>