للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دُونَ الْكَسْرِ لِمَكَانِ الْيَاءِ وَهُوَ لِلِاسْتِفْهَامِ عَنِ الأَحوال، وَقَدْ يَقَعُ بِمَعْنَى التَّعَجُّبِ، وَإِذَا ضَمَمْتَ إِلَيْهِ مَا صَحَّ أَن يُجَازِيَ بِهِ تَقُولُ: كَيْفَما تَفْعَلْ أَفْعَلْ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: فِي هَذَا الْمَكَانِ لَا يُجَازَى بكَيْفَ وَلَا بكَيْفَمَا عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ، وَمِنَ الْكُوفِيِّينَ مَنْ يُجازي بكَيْفَمَا.

[فصل اللام]

لَأَفَ: التَّهْذِيبُ: ابْنُ السِّكِّيتِ فُلَانٌ يَلْأَفُ الطَّعَامَ لَأْفاً إِذَا أَكله أَكلًا جَيِّدًا.

لجف: اللَّجَفُ مِثْلُ البُعْثُط: وَهُوَ سُرَّةُ الْوَادِي. واللَّجَفُ: النَّاحِيَةُ مِنَ الْحَوْضِ أَو الْبِئْرِ يأْكله الْمَاءُ فَيَصِيرُ كالكَهْف؛ قَالَ أَبو كَبِيرٍ:

مُتَبَهِّرات بالسِّجالِ مِلاؤُها ... يَخْرُجْن مِنْ لَجَفٍ لَهَا مُتَلَقَّمِ

وَالْجَمْعُ أَلْجَاف. واللَّجْفُ: الحَفْرُ فِي أَصل الكِناس، وَقِيلَ: فِي جَنْبِ الكِناس وَنَحْوِهِ، وَالِاسْمُ اللَّجَفُ. والمُلَجِّف: الَّذِي يَحْفِر فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْبِئْرِ. والتَّلَجُّف: التحفُّر فِي نَوَاحِي الْبِئْرِ. ولَجَّفْت الْبِئْرَ تَلْجِيفاً: حَفَرْتُ فِي جَوَانِبِهَا. وَفِي حَدِيثِ

الْحَجَّاجِ: أَنه حَفَر حَفِيرة فَلَجَّفَها

أَي حفَر فِي جَوَانِبِهَا؛ قَالَ الْعَجَّاجُ يَصِفُ ثَوْرًا:

بِسَلْهَبَيْنِ فَوْق أَنْفٍ أَدْلَفا، ... إِذَا انْتَحَى مُعْتَقِماً أَو لَجَّفَا

قَوْلُهُ بِسَلْهَبَيْنِ أَي بقرْنين طَوِيلَيْنِ. وَيُقَالُ: بِئْرُ فُلَانٍ مُتَلَجِّفَة؛ وأَنشد:

لَوْ أَنَّ سَلْمَى ورَدَتْ ذَا أَلجَافْ، ... لقَصَّرَت ذَناذِنَ الثَّوْبِ الضَّافْ

ابْنُ شُمَيْلٍ: أَلْجَافُ الرَّكيّة مَا أَكل الْمَاءُ مِنْ نَوَاحِي أَصلها، وَإِنْ لَمْ يأْكلها وَكَانَتْ مُسْتَوِيَةَ الأَسفل فَلَيْسَتْ بلَجف. وَقَالَ يُونُسُ: لَجَف، ويقال: اللَّجَف مَا حَفَر الماءُ مِنْ أَعلى الرَّكِيَّةِ وأَسفلها فَصَارَ مِثْلَ الْغَارِ. الْجَوْهَرِيُّ: اللَّجَف حَفْر فِي جَانِبِ الْبِئْرِ. ولَجِفَتِ الْبِئْرُ لَجَفاً، وَهِيَ لَجْفَاء، وتَلَجَّفَت، كِلَاهُمَا: تَحفَّرت وأُكلت مِنْ أَعلاها وأَسفلها؛ وقد اسعتير ذَلِكَ فِي الجُرح كَقَوْلِ عِذَارُ بْنُ دُرة الطَّائِيُّ:

يَحُجُّ مأْمُومةً فِي قَعْرِها لَجَفٌ، ... فاسْتُ الطَّبِيبِ قَذاها كالمَغاريدِ

وَحَكَى الْجَوْهَرِيُّ عَنِ الأَصمعي: تَلجَّفَت الْبِئْرُ أَي انْخسفتْ؛ وَبِئْرُ فُلَانٍ مُتَلَجِّفَة. واللَّجَفُ: مَلْجأُ السَّيْلِ وَهُوَ مَحْبِسُه. واللِّجَافُ: مَا أَشْرَفَ عَلَى الْغَارِ مِنْ صَخْرٍ أَو غَيْرِ ذَلِكَ ناتٍ مِنَ الْجَبَلِ، وَرُبَّمَا جَعَلَ ذَلِكَ فَوْقَ الْبَابِ. ابْنُ سِيدَهْ: اللَّجَفَةُ الْغَارِ فِي الْجَبَلِ، وَالْجَمْعُ لَجَفَات، قَالَ: وَلَا أَعلمه كُسِّر. ولَجَّفَ الشيءَ: وسَّعه مِنْ جَوَانِبِهِ. والتَّلْجِيفُ: إِدْخَالُ الذَّكَرِ فِي جَوَانِبِ الْفَرْجِ؛ قَالَ البَوْلانيُّ:

فاعْتَكَلا وأَيُّما اعْتِكالِ، ... ولُجِّفَت بمِدسَرٍ مُخْتالِ

وَفِي الْحَدِيثِ:

أَنه ذَكَرَ الدَّجَّالَ وَفِتْنَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ لِحَاجَتِهِ، فَانْتَحَبَ الْقَوْمُ حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصواتهم فأَخذ بلَجَفَتَي الْبَابِ فَقَالَ مَهْيَمْ

؛ لَجَفَتَا الْبَابِ عِضادتاه وَجَانِبَاهُ مِنْ قَوْلِهِمْ لجَوانب الْبِئْرِ أَلْجَاف جَمْعُ لَجَف، قَالَ ابْنُ الأَثير: وَيُرْوَى بِالْبَاءِ، قَالَ: وَهُوَ وهَمٌ. واللَّجِيفُ مِنَ السِّهام: الْعَرِيضُ؛ هَكَذَا رَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ عَنِ الأَصمعي بِاللَّامِ، وَإِنَّمَا الْمَعْرُوفُ النجِيف وَقَدْ

رَوَى اللَّخيف

، وَهُوَ قَوْلُ السُّكَّرِيِّ، وسيأْتي ذِكْرُهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>