للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ضنوا (١٨) بأموالهم حتى بالزكوات المفروضة عليهم اختار بعضهم الانفراد بنفسه وترك الرغبة في الأهل حتى كان بعض من لقيناه من أهل العلم ربما قال في دعائه: رب ذرني فرداً وأنت خير الوارثين، اختار أمنه لقلة العيال كما رَوينا من حديث بكر بن عبد الله المزني عن أبيه عبد الله بن عمرو بن هلال مرفوعاً: "قلة العيال أحد اليسارين" (١٩) ولا يصح إسناده. ورويناه في مشيخة القاضي أبي بكر الأنصاري في آخر ترجمة أبي الغنايم بن المأمون عن سفيان الثوري قال: كثرة


= ثم وجدت له شاهداً من رواية بشير بن زياد الخراساني: ثنا ابن جريج عن عطاء عن جابر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره.
أخرجه ابن عدي في ترجمة بشير هذا من "الكامل" وقال "وهو غير معروف، في حديثه بعض النكرة"، وقال الذهبي "ولم يترك" انتهى كلام الشيخ الألباني حفظه الله.
قلت: ولفظ المصنف لأحمد في مسنده.
(١٨) ضنوا: بخلوا.
(١٩) إسناده ضعيف:
قال العراقي في تعليقه على الإِحياء (٢/ ٢٤)، والسخاوي في المقاصد (٧٧٧)، والعجلوني في كشف الخفاء (١٨٨٨)، والشوكاني في الفوائد المجموعة (٧٢) أخرجه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث عبد الله بن عمرو بن هلال المزني بسند ضعيف ا. هـ.
وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب (١/ ٥٤) من طريق إسحاق بن إبراهيم الشامي قال: نا علي بن حرب قال: نا موسى بن داود الهاشمي قال: نا ابن لهيعة عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عل -رضي الله عنه- مرفوعاً بلفظ "التدبير نصف العيش والتودد نصف العقل، والهمُّ نصف الهرم، وقلة العيال أحد اليسارين".
قال الشيخ الألباني في الضعيفة (٤/ ٦٤): وهذا إسناد ضعيف، ابن لهيعة واسمه عبد الله ضعيف.
وإسحاق بن إبراهيم الشامي، لم أعرفه، ويحتمل أن يكون واحداً من هؤلاء:
١ - إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي المعروف بابن زبريق.
٢ - إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الدمشقي مولى عمر بن عبد العزيز. =

<<  <   >  >>