للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الباب السابع

في الأدعية المأثورة لوفاء الدين

أخبرني مسند الشام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الدمشقي -رحمه الله- بقراءتي عليه بدمشق، أنبأنا القسم بن أبي بكر بن قاسم الأربلي، أنبأنا المؤيد بن محمد، أنبأنا موسى، أنبأنا محمد بن الفضل الفراوي، أنبأنا عبد الغافر بن محمد الفارسي، أنبأنا محمد بن عيسى بن محمد الجلودي، أنبأنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، أنبأنا مسلم بن الحجاج، حدثني زهير بن حرب، حدثنا جرير عن سهيل قال: كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن ثم يقول: اللهم رب السموات ورب الأرض، ورب العرش العظيم، ربنا رب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، واغننا من الفقر (٨٨). وكان يروى ذلك عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، هذا حديث صحيح أخرجه مسلم وأصحاب السنن من طرق عن أبي صالح.

وفي رواية خالد الطحان عن سهيل: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا إذا أخذنا مضاجعنا أن نقول بمثل حديث جرير، وقال: من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها (٨٩). وفي رواية الأعمش عن أبي صالح أنه علمه لابنته فاطمة حين أتت تسأله خادماً، كما رويناه بالإِسناد المتقدم إلى مسلم قال: حدثنا أبو كرب


(٨٨) أخرجه مسلم (٣٧١٣)، والترمذي (٣٤٨١)، وابن ماجة (٣٨٧٣)، وأحمد (٢/ ٥٣٦) من طرق عن أبي صالح به.
(٨٩) أخرجه مسلم (٤/ ٢٠٨٤ / عبد الباقي).

<<  <   >  >>