للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

حسن، وابن أنعم هو عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قاضي إفريقية مختلف في الاحتجاج به. وروينا في مسند الإِمام أحمد بالإِسناد المتقدم إليه قال: حدثنا عبد الصمد، حدثنا صدقة، حدثنا أبو عمران، حدثنا قيس بن زيد قاضي المصريين، عن عبد الرحمن بن أبي بكر -رضي الله عنهما- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يدعو الله بصاحب الدين يوم القيامة حتى يوقف بين يديه فيقال: يا ابن آدم فيم أخذت هذا الدين؟ وفيم ضيعت حقوق الناس؟ فيقول: يا رب أنت تعلم أني أخذته ولم آكل ولم أشرب ولم ألبس ولم أضيع ولكن أتى يدي على إما حرق (*) وأما سرق (**) وإما وضيعة (...) فيقول: صدق عبدي أنا أحق من قضى عنك اليوم فيدعو الله بشيء فيضعه في كفة ميزانه فترجح حسناته على سيئاته فيدخل الجنة بفضل رحمتة" (٧٣) هكذا أخرجه الإِمام أحمد في مسنده وأبو بكر البزار، والطبراني وهو حديث غريب غير صالح للعمل به لكونه من الترغيب والترهيب، وصدقة هو


(*) الحَرَق: أي أتت عليه نار فأكلته.
(**) السَّرَق: أي أتى عليه سارق فسرقه.
(...) الوضيعة: أي خسر خسارة كبيرة فباعه بأقل مما اشتراه به.
(٧٣) إسناده ضعيف:
أخرجه أحمد (١/ ١٩٨)، والبزار (١٣٣٢ / كشف الأستار) -بنحوه- من طريق صدقة ابن موسى، عن أبي عمران الجوني حدثني قيس بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكر مرفوعاً.
وسنده ضعيف فيه صدقة بن موسى وهو ضعيف لسوء حفظه أورده الذهبي في الضعفاء وقال ضعفوه.
وقال في الميزان: ضعفه ابن معين والنسائي، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه وليس بالقوي.
وقيس بن زيد: ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ٩٨)، والبخاري في التاريخ الكبير (٧/ ١٥٢)، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وقال ابن حجر في التعجيل (٣٤٦): قيس بن يزيد -وهو خطأ صوابه زيد- مختلف في صحبته روى عن ابن عباس وغيره وعنه أبو عمران الجوني: قال ابن أبي حاتم عن أبيه لا أعلم له صحبة وذكره ابن حبان في الثقات.

<<  <   >  >>