للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ابن أبي زيد الكراني، أنبأنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، أنبأنا أبو الحسن بن فاذشاه ح.

وأخبرنا عالياً محمد بن محمد بن إبراهيم الميدومي مشافهة عن إسماعيل بن عبد القوي، قال: أخبرتنا فاطمة بنت سعد الخير، قالت: أخبرتنا فاطمة الجوزدانية، قالت: أنبأنا أبو بكر بن ريدة، قالا: أنبأنا أبو القاسم الطبراني، أنبأنا أبو عوانة يعقوب بن إسحق النيسابوري، حدثنا نصر بن مرزوق العمري، حدثنا أبو زرعة وهب الله بن راشد، حدثنا يونس بن يزيد الأيلي قالا: حدثني ابن شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - افتقده يوم الجمعة فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى معاذاً، فقال له: "يا معاذ مالي لم أرك؟ " قال: يا رسول الله ليهودي عليَّ أوقية من تبر، فخرجت إليك فحبسني عنك، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا معاذ ألا أعلمك دعاء تدعو به، فلو كان عليك من الدين مثل صبير أداه الله عنك"-وصبير جبل باليمن- فادع به يامعاذ" قال: "قل: {اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٦) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطي من تشاء منهما وتمنع من تشاء، ارحمني رحمة تغنيني بما عن رحمة من سواك" (٩٩). وهذا الإِسناد أيسر انقطاعاً من الإِسناد الذي قبله، فإن معاذ توفى في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة، وعطاء الخراساني مولده سنة خمسين، وسعيد بن المسيب ولد لسنتين مضيا من خلافة عمر،


(٩٩) إسناده ضعيف، والحديث صحيح:
أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٠/ (١٥٤) ١٥٥) من طريق نصر بن مرزوق العمري ثنا أبو زرعة وهب الله بن راشد ثنا يونس بن يزيد الأيلي حدثني ابن شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب عن معاذ بن جبل فذكره.
وعلته: الانقطاع بين سعيد بن المسيب ومعاذ بن جبل وقد صح الحديث من حديث أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علمه لمعاذ وسيأتي برقم (١٠٠).

<<  <   >  >>