للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الضحاك: غبطة لهم.

وقال قتادة: حسنى لهم.

وعن قتادة أيضًا: معناه أصابوا خيرًا.

وقال إبراهيم: خير لهم وكرامة.

وقال ابن عجلان: دوام الخير.

وقيل: الجنة.

وقيل: شجرة في الجنة.

وكل هذه الأقوال محتملة في الحديث.

قلت: والمعنى فيها متقارب, وكلها حاصلة لمن أدخله الله الجنة, والله أعلم.

وروى محمد بن وضاح عن سعيد أخي الحسن يرفعه، قال: «إنكم اليوم على بينة من ربكم؛ تأمرون بالمعروف, وتنهون عن المنكر, وتجاهدون في سبيل الله، ولم يظهر فيكم السكران: سكر الجهل, وسكر حب العيش, وستحولون عن ذلك, فالمتمسك يومئذ بالكتاب والسنة له أجر خمسين. قيل: منهم؟ قال: بل منكم».

ورواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة إبراهيم بن أدهم من حديث سفيان بن عينية عن أسلم أنه سمع سعيد بن أبي الحسن يذكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أنتم اليوم على بينة من ربكم؛ تأمرون بالمعروف, وتنهون عن المنكر, وتجاهدون في سبيل الله, ثم تظهر فيكم السكرتان: سكرة الجهل, وسكرة حب العيش, وستحولون عن ذلك, فلا تأمرون بمعروف,

<<  <   >  >>