ونقل ابن منظور عن الليث أنه قال: المواربة المدهاة والمخاتلة.
ونقل ابن منظور عن الليث أنه قال: المواربة المداهاة والمخاتلة قال: وقال أبو منصور المواربة مأخوذة من الأرب, وهو الدهاء, فحولت الهمزة واوًا.
قوله صبيهم: عارم, أي: شرس. قال ابن الأثير وابن منظور: العرام الشدة والقوة والشراسة ورجل عارم, أي: خبيث شرير.
قوله وشابهم شاطر، قال الجوهري: الشاطر الذي أعيا أهله خبثًا.
ونقل ابن منظور عن أبي إسحاق إنه قال: قول الناس فلان شاطر معناه أنه أخذ في نحو غير الاستواء، ولذلك قيل له شاطر؛ لأنه تباعد عن الاستواء.
[فصل [أسباب التهاون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]]
وللتهاون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أسباب كثيرة، منها ما تقدم ذكره في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
ومنها غلبة الجهل والجفاء على الأكثرين كما في الحديث الذي رواه الطبراني عن أبي إمامة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إن لكل شيء إقبالا وإدبارًا، وإن من إقبال هذا الدين ما كنتم عليه من العمى والجهالة, وما بعثني الله به، وإن من إقبال هذا الدين أن تفقه القبيلة بأمرها, حتى لا يوجد فيها إلا الفاسق والفاسقان فهما مقهوران ذليلان إن تكلما قمعا وقهرا واضطهدا، وإن من ادبار هذا الدين أن تجفو القبيلة بأسرها حتى لا يرى فيها إلا الفقيه والفقيهان فهما مقهوران ذليلان إن تكلما, فأمرا بالمعروف, ونهيا عن المنكر قمعًا وقهرًا واضطهدا فهما مقهوران ذليلان لا يجدان