أحد رواته - تفسير معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم - «والعلم في رذالتكم» إذا كان العلم في الفساق.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، وأخرج ابن أبي خيثمة من طريق مكحول عن أنس رضي الله عنه قيل: يا رسول الله, متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال:«إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل، إذا ظهر الأدهان في خياركم, والفحش في شراركم, والملك في صغاركم والفقه في رذالكم».
قلت: ورواه أبو نعيم في الحلية من طريق مكحول عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله, متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال:«إذا ظهر فيكم ما ظهر في بني إسرائيل قبلكم» قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال:«إذا ظهر الأدهان في خياركم, والفاحشة في شراركم, وتحول الفقه في صغاركم ورذالكم».
قال الحافظ ابن حجر، وفي مصنف قاسم بن أصبغ بسند صحيح عن عمر رضي الله عنه. فساد الدين إذا جاء العلم من قبل الصغير استعصى عليه الكبير، وصلاح الناس إذا جاء العلم من قبل الكبير تابعه عليه الصغير.
وذكر أبو عبيد أن المراد بالصغر في هذا صغر القدر لا السن, والله أعلم, انتهى.
قلت: بل كلاهما مراد لما رواه الإمام أحمد وغيره من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «إذا كانت الفاحشة في كباركم, والملك في صغاركم, والعلم في مرادكم والمداهنة في خياركم» الحديث.