انتهى. المقصود من كلامه رحمه الله تعالى وفيه مع ما تقدم قبله من كلام الإمام أحمد رحمه الله تعالى رد على ما قرره الكوثري وزعم أنه مراد أبي حنيفة ورد أيضاً على زعمه أن آراء أهل العلم والفهم قد استقرت على مقتضى تقريره الباطل.
وقال الشيخ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني في رسالته التي سماها «عقيدة السلف وأصحاب الحديث»: (ويشهد أصحاب الحديث ويعتقدون أن القرآن كلام الله وكتابه ووحيه وتنزيله غير مخلوق، ومن قال بخلقه واعتقده فهو كافر عندهم، والقرآن الذي هو كلام الله ووحيه هو الذي ينزل به جبريل على الرسول صلى الله عليه وسلم قرآنًا عربيًا لقوم يعلمون، بشيرًا ونذيرًا، كما قال عز من قائل:{وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}، وهو الذي بلغه الرسول صلى الله عليه