ذهب إليه المؤلف وسماه تمييزاً هو مذهب السوء في الحقيقة وهو من أقوال الجهمية ولو أن المؤلف اقتصر على كلام الحافظ ابن حجر لكان على الصواب لأن الحافظ ابن حجر قد فرق بين المداد والورق والكاتب والتالي وصوته وبين كلام الله تعالى الذي يتلوه التالي بصوته ويكتبه الكاتب بالمداد على الورق فصرح الحافظ ابن حجر على أن أفعال العباد مخلوقة وأن كلام الله غير مخلوق.
وفي الآيات والأحاديث التي تقدم ذكرها دليل لما قاله الحافظ ابن حجر وفيها أبلغ رد على ما ذهب إليه المؤلف وشيخه الكوثري فلتراجع.
وقبل الختام أرجو أن يتأمل أبو غدة ما نقلته عن الإمام أحمد والبخاري وغيرهما من أكابر العلماء الذين تقدم ذكرهم. ولعله بعد التأمل يراجع الحق ويطرح الآراء المخالفة لما كان عليه أهل السنة والجماعة.
وهذا آخر ما تيسر إيراده والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه