وما كان عليه أهل السنة والجماعة من نفي الخلق عن القرآن وإثبات أنه كلام الله كيف ما صرف فهو الذي تتلوه الألسنة وتحفظه القلوب ويكتب في المصاحف ويسمع بالآذان من قراءة القارئين له.
الوجه الثاني: أن يقال إن كلام مسلمة بن القاسم في إنكاره على من يجعل القرآن قرآنين ليس بمنكر كما قد توهم ذلك المؤلف وإنما المنكر منه نسبة هذه القول الباطل إلى نعيم بن حماد الذي كان معروفاً بالتمسك بالسنة والرد على الجهمية.
الوجه الثالث: أن يقال إن إنكار المؤلف على مسلمة بن قاسم يدل دلالة واضحة على أن المؤلف يرى صحة ما أنكره مسلمة بن قاسم على الذين فرقوا بين ما في اللوح المحفوظ من القرآن وبين ما في أيدي الناس منه فجعلوا الذي في اللوح المحفوظ كلام الله تعالى وجعلوا ما في أيدي الناس مخلوقاً وهذا الذي