رحمه الله أن من قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع، فإنما أراد أن السلف من أهل السنة لم يتكلموا في باب اللفظ ولم يحوجهم الحال إليه، وإنما حدث الكلام في اللفظ من أهل التعمق وذوي الحمق الذين أتوا بالمحدثات، وبحثوا عما نهوا عنه من الضلالات وذميم المقالات، وخاضوا فيما لم يخض فيه السلف من علماء الإسلام، فقال الإمام أحمد هذا القول في نفسه بدعة، ومن حق المتدين أن يدعه، ولا يتفوه به ولا بمثله من البدع المبتدعة، ويقتصر على ما قاله السلف من الأئمة المتبعة أن القرآن كلام الله غير مخلوق، ولا يزيد عليه إلا تكفير من يقول بخلقه.
انتهى كلام الصابوني رحمه الله تعالى وفيه أبلغ رد على ماقرره الكوثري وزعم أنه مراد أبي حنيفة وفيه أيضاً أبلغ رد على زعم الكوثري أن آراء أهل العلم والفهم قد استقرت على مقتضى تقريره المخالف لعقيدة السلف وأصحاب الحديث وقد ذكر ابن جرير رحمه الله تعالى في عقيدته كلاماً حسناً