رجع عنه إلى قول أهل السنة والجماعة لما رواه الخطيب في تاريخه من طريق محمد بن جرير الطبري قال: سمعت صالح بن مسمار يقول: سمعت نعيم بن حماد يقول: أنا كنت جهمياً فلذلك عرفت كلامهم فلما طلبت الحديث عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل.
وقد تقدم أن أبا عصمة كان شديد الرد على الجهمية ومنه تعلم نعيم بن حماد.
وقال البخاري في كتاب «خلق أفعال العباد»: ولقد بيَّن نعيم بن حماد أن كلام الرب ليس بخلق وأن العرب لا تعرف الحي من الميت إلا بالفعل فمن كان له فعل فهو حي ومن لم يكن له فعل فهو ميت وأن أفعال العباد مخلوقة فضيق عليه حتى مضى لسبيله وتوجع أهل العلم لما نزل به وفي اتفاق المسلمين دليل على أن نعيماً ومن نحا نحوه ليس بمفارق ولا مبتدع بل البدع والرئيس بالجهل بغيرهم أولى إذ يفتون بالآراء المختلفة مما لم يأذن به الله. انتهى كلام البخاري.
وفيما ذكره كفاية في الرد على ما ذكره مسلمة بن قاسم عن نعيم بن حماد لأن