معرفة كثير منهم لمغزى هذا المبتدع. أناس جاروه في نفي الكلام النفسي وأناس قالوا في معاكسته بقدم الكلام اللفظي.
وأقول إن الأكابر من علماء أهل السنة قد عرفوا مغزى جهم حق المعرفة ولذلك نافروه وكفروه ونافروا أتباعه وكفروهم واستدلوا على تكفيرهم وبطلان أقوالهم في القرآن بالأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة وذلك مبسوط في الكتب المصنفة في السنة والرد على الجهمية. وليس في إنكار أهل السنة على الجهمية وردهم على أقوالهم الباطلة حيدة عن العدل إلى الإفراط أو التفريط كما زعم ذلك الكوثري بل إن أهل السنة لم يزالوا على العدل واتباع الحق. ومن أنكر ذلك فلاشك أنه هو الذي قد حاد عن العدل وكابر في رد الحق وأما الذين تابعوا جهماً وجاروه في نفي الكلام عن الله تعالى وفي زعمه أن القرآن مخلوق مثل بشر المريسي وثمامة بن أشرس وأحمد بن أبي دؤاد