الله عليه وسلم فيقولون إن فعل العبد مخلوق وإن المتلو المقروء غير مخلوق ويقولون إن الورق والمداد مخلوقان وأن المكتوب المثبت في المصاحف غير مخلوق ويقولون إن صدور الحفاظ مخلوقة وأن المحفوظ في الصدور من القرآن غير مخلوق ويقولون إن أسماع العباد مخلوقة وأن ما يسمعونه من القرآن غير مخلوق ويقولون إن أبصار العباد مخلوقة وأن ما ينظرون إليه من القرآن المكتوب غير مخلوق هذا قول أهل السنة والجماعة. وأما أهل الجهل الموروث عن الجعد بن درهم والجهم بين صفوان فإنهم يزعمون أن القرآن مخلوق وأن ألفاظهم بالقرآن مخلوقة وأن المكتوب في المصاحف والمحفوظ في الصدور من القرآن مخلوق والمسموع من تلاوة التالين للقرآن مخلوق. وقد كفَّر كثير من العلماء المعتبرين من قال إن القرآن مخلوق ومن قال أن اللفظ بالقرآن مخلوق وتبرءوا منهم وفي هذا يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في الشافية الكافية: