كتاب ما يفعله الأطباء والداعون بدفع شر الطاعون

مقدمة الرسالة - ص: 35

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه ثقتي

قال العبد الفقير إلى الله تعالى مرعي بن يوسف الحنبلي المقدسي:

الحمدُ لله النَّافِع الضَّارّ، خَلَقَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ وَالمَنَافِعَ وَالمَضَارّ، بِيَدِهِ النَّفْعُ والضُرّ، والخير والشرّ، والنَّهي والأَمر، الحكيم القهَّار.

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وأفضل المتوكِّلين، المستسلم للقضاء والأَقدار، وعلى آله وأصحابه أولي السَّمَاح والرَّبَاح (١) والتَّيَقُظ والاعتبار.

وبعد، فقد سُئِلتُ في جمع أدعية وأذكار تستعمل للطَّاعون، وهل ذلك يُفيد، وهل الطِّبُّ لَه مَدخَلٌ فيه ويَنْفَع؟

وقَد أَحْبَبْتُ أَنْ أَذْكُرَ شَيئًا مِن ذلك مَعَ زِيَادَة فَوَائِد، وجَمعِ فَرَائِد، طَلَبًا للثَّوَابِ، وَنَفْعًا لِلأَصْحَابِ.

فأقول وبالله المستعان، وعليه التُّكلان، لا رَبَّ غَيره، ولا مَأْمُول إلَّا خَيْرُه:

---

(١) الرَّبَاح: النَّمَاء في الخير، والعرب تقول للرجل إذا دخل في التجارة: بالرَّبَاح والسَّمَاح. انظر: لسان العرب ٥/ ١٠٣، وتاج العروس ٤/ ٤٣ [مادة: ربح].