وفي الثاني من السادس:"سِنينُ خَدَّاعَات، يُصَدَّقُ فِيهِنَّ الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهِنَّ الصَّادِقُ، وَيُوتَمَنُ فِيهِنَّ الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهِنَّ الأمِينُ، وَيَتكلَّمُ فِيهِنَّ الرُّوَيْبِضَةُ"، قلنا: يا رسولَ الله! وما الرُّويبضة؟ قال:"الفُوَيْسِقُ، فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ".
١٢٤٤ - حديث:"يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ! اتَّقُوا الشَّبَابَ؛ فَإِنَّمَا الشَّبَابُ جُنُونٌ" فِي السابع والعشرين من "مسند الروياني".
١٢٤٥ - حديث:"يَمْكُثُ أبوا الدَّجَّالِ ثَلاثِينَ عَاماً، لا يُولَدُ لَهُمَا وَلَدٌ، ثُمَّ يُولَدُ لَهُمَا غُلامٌ أَضرُّ شَيْءٍ، وَأَقَلُّهُ نَفْعاً، تنَامُ عَيْنَاهُ وَلا يَنَامُ قَلْبُهُ"، ثم نعتَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أبويه:"أبوهُ رَجُلٌ طِوَالٌ ضرْبُ اللَّحْمِ، كَأَنَّ أَنْفَهُ مِنْقَار، وَأُمُّهُ فِرْضَاخِيَّةٌ، طَوِيلَةُ الثَّدْيَيْنِ".
قال أبو بكرة: فسمعنا بمولود ولد فِي اليهود بالمدينة، فذهبتُ أنا والزبيرُ بن العوام حتى دخلنا على أبويه، فإذا نَعْتُ رسولِ الله فيهما، فقلنا: هل لكما ولد؟ فقالا: مكثنا ثلاثين عامًا لا يولد لنا، ثم ولد لنا غلامٌ أعور، أضرُّ شيء، وأقلُّه نفعاً، تنام عيناه، ولا ينام قلبه، فخرجنا من عندهما، فإذا الغلامُ منجدلٌ فِي قطعة فِي الشمس له هَمْهَمَة، قال: فكشف عن رأسه، فقال: ما قلتما؟ قلنا: وهل سمعت؟ قال: نعم، وإني تنام عيناي، ولا ينام قلبي. فِي العاشر من "مسند الروياني".