للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصفاته] وإن دخل في مفعولاته لحكمة إذا حصلت زال وفني بخلاف الخير فإنه سبحانه دائم المعروف ولا ينقطع معروفه أبدا على الدوام وليس من موجب أسمائه وصفاته أنه لم يزل معاقبا على الدوام غضبان على الدوام فتأمل هذا تأمل فقيه في أسماء الله فإنه يتضح لك باب من أبواب معرفته ومحبته (١٤٧)

ثم أشار السيد محمد إلى ما تفرع من معارضته ما يفيده صفات جوده وفضله وما صرح به من خلود الكفار فأشار إلى الوعيد بقوله:

فمن قائل بالخلد من أجل كثرة ال

وعيد به في المنزلات القواصم

وذلك لأنهم حكموا بعموم الخلود لمن دخل النار من عصاة الموحدين والكفار

والمسألة مبسوطة في علم الكلام وما لها وعليها مما أثاره المحققون الأعلام. وأشار إلى من قال بالتخصيص لآيات الخلود بقوله:

ومن قائل أن الخصوص (١٤٨) مقدم وساعده أسماء أحكم حاكم


(١٤٧) قلت: هذا كله من كلام ابن القيم رَحِمَهُ اللَّهُ في (الحادي) لخصه المؤلف منه (٢ / ١٩٨ - ١٩٩ و٢٠١ - ٢٠٢ و٢٠٥ - ٢٠٦) وعزاه لابن تيمية كعادته وليس في المخطوطة. وكان في الأصل بعض الأخطاء والسقط فاستدركت ذلك منه حتى استقام المعنى
(١٤٨) وقع في الإيثار (ص ٢١٧) : (الخصوم) وهو خطأ ظاهر والذي عندنا هو الصواب

<<  <   >  >>