خَامِسًا: آخِرُ الأَيَّام فِي بَيْتِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا
ثُمَّ يَعُودُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى بَيْتِهِ، وَيُحَدِّثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا أَنَّهُ يَجِدُ سُمَّ تِلْكَ الْمَرْأَةِ الْيَهُودِيَّةِ يَوْمَ خَيْبَرَ.
٢٦ - تَقُولُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: "يَا عَائِشَةُ؛ مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ، فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ" (١).
(١) إِسْنَادُهُ حَسَنٌ، انْظُرْ: "الْمُسْتَدْرَكُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ" لِلحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحَاكِمِ النَّيْسَابُورِيِّ، مَوْلدُهُ سَنَةَ: (٣٢١ هـ) وَوَفَاتُهُ سَنَةَ: (٤٠٥ هـ) دَارُ الْكُتُبِ الْعِلْمِيَّةِ، خَمْسَةُ مُجَلَّدَاتٍ، تَحْقِيقُ: مُصْطَفَى عَبْدِ القَادِرِ عَطَا، الطَّبْعَةُ الأُولَى سَنَةَ: (١٤١١ هـ)، وَسَيُشَارُ لَهُ فِيمَا بَعْدُ: "مُسْتَدْرَكُ الْحَاكِمِ" (٣/ ٦٠) رَقْمُ الْحَدِيثِ: (٤٣٩٣). وَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي "صَحِيحِهِ" مُعَلَّقًا عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا، كِتَابُ الْمَغَازِي، بَابُ مَرَضِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَوَفَاتِهِ وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: ٣٠] وَلَهُ شَاهِدٌ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، كِتَابُ الدِّيَاتِ، بَابٌ فِيمَنْ سَقَى رَجُلًا سُمًّا أَوْ أَطْعَمَهُ فَمَاتَ أَيُقَادُ مِنْهُ؛ رَقْمُ الْحَدِيثِ: (٤٥١٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute