وحصّل في رحلته غير الذي نسخه عشرات المخطوطات التي ضمتها مكتبته الفيضية التي أوقفها لمكتبة الحرم المكي الشريف، وهي الآن تشكِّل ركنًا كبيرًا هامًّا في المكتبة. صرف عمره في العلم تعليمًا وتدريسًا وتصنيفًا، وعُيِّن أمينًا للفتوى ثم اعتذر عن ذلك وفضل العيش بين كتبه التي جاوزت الآلاف ومع طلبته، فدرَّس في التفسير والحديث والمصطلح. له مؤلفات عدَّة من أهمها: نور الأمة بتخريج أحاديث كشف الغُمة في ستة مجلدات ضخام، ونثر المآثر فيمن أدركت من الأكابر وهو ثبته، وطبقات المذاهب الأربعة، وطبقات القراء، وطبقات الأدباء، وغير ذلك. توفي رحمه الله تعالى بمكة المكرمة سنة ١٣٥٥ هـ ودفن بالمعلا. تشنيف الأسماع ص ٣٠٣.