للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مرة أخرى تحت القلعة، ودُفن بسفح المُقَطَّم بمقبرتهم الخاصة بهم.

[شيوخه]

سمع من جمع غفير وأجاز له خلق لا يُحصون؛ فممّن سمع منهم: أبي عبد الله الأَرْتاحي، وعمر بن طبرزد، وعلي بن المُفضَّل الحافظ، وأبي اليُمن الكندي، والِإمام موفق الدين بن قُدامة وغيرهم كثير.

[منزلته ومكانته]

كان من أعلم عصره بالحديث، عالمًا بصحيحه وسقيمه، ومعلوله وطرقه، متبحرًا في معرفة أحكامه ومعانيه ومُشكله، قيّمًا بمعرف غريبة وإعرابه واختلاف ألفاظه، إمامًا حُجَّةً.

[ثناء العلماء عليه]

قال الحافظ عز الدين الحسيني:

"كان عديمَ النظير في علم الحديث على اختلاف فنونه، ثبتًا حُجةً ورعًا مُتحريًا، قرأتُ عليه قطعةً حسنةً من حديثه، وانتفعتُ به كثيراً".

وقال فيه الذهبي في "سير النبلاء":

"الِإمام العلامة الحافظ المحقق شيخ الإِسلام ... ".

ويكفيه ذلك فخرًا وشرفًا رحمه الله تعالى.

[مؤلفاته]

له مؤلفات كثيرة، عمّ نفعها وذل صيتها منها:

أولاً- الحديث:

١ - أربعون حديثًا في الأحكام، وتسمى: "الأربعون الأحكامية" (مطبوع).

<<  <   >  >>