الحمد لله على نِعم جلَّتْ فكَثُرَت أن تُعَدَّ، وجَلَّت فكَبُرت أن تُحدَّ، وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد سيِّد العرب والعجم، الذي غُسِل قلبه الشريف بعد شقِّ صدره ليلة الإِسراء بماء زمزم، وعلى آله وأصحابه وسلم.
وبعد، فهذه أوراق أذكر فيها إن شاء الله تعالى بعض ما لزمزم من الأسماء والفضائل، ومن أظهرها من الأوائل، مرتبًا ذلك على مقدمة وثلاثة أبواب:
فالأول: فيمن أظهرها.
والثاني: في فضلها.
والثالث: في بيان الترتيب في الفضيلة بينها وبين أنواع الماء.
وأما الخاتمة: ففي بيان أن الماء من سما هو، هل له لون وطعم أو لا؟.
وسميتها:"الإِعلام الملتزَم بفضيلة زمزم".
فأقول وعلى الله الكريم اعتمادي، وإليه تفويضي وإستنادي، هذه: