للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
مسار الصفحة الحالية:

وفي "النهاية" (١): الزمزمة الصوت الخفي. انتهى.

وقيل: لزمِّ هاجر لمائها حين انفجرت، أي: ضمها إياها وحصرها لها بالتراب.

وقيل: لأنها زُمَّت بالميزان لئلا تأخذ يمينًا وشمالًا (٢).

وقيل: لأن عبد المطلب أُرِي في منامه أن قائلًا يقول له: احفر زمزم. كما يأتي (٣).

وأما شَبَّاعَةُ: فبفتح الشين المعجمة وتشديد الباء الموحدة وفتح العين المهملة، من الشِّبَع ضد الجوع. سمِّيت بذلك لحصول الشبع عند شربها بقصد ذلك (٤)، كما يأتي.

وأما مُرْوِيَة: فبضم الميم وسكون الراء المهملة وكسر الواو وتخفيف المثناة التحتية، من الري ضدُّ العطش، يقال: رَوِي من الماء واللبن كرضي، رِيًّا بكسر الراء ورَيًّا بفتحها، ورِوَىً بكسرها أيضًا. سُمِّيت بذلك لشدة قمعها للظمأ.


(١) "النهاية في غريب الحديث والأثر"، لابن الأثير ٢/ ٣١٣.
(٢) هكذا أورد هذا القول الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٣/ ٤٩٣، وفي "شفاء الغرام" للفاسي ١/ ٢٥٢: لأنها زُمت بالتراب لئلا يأخذ الماء يمينًا وشمالًا. وهو أوضح في المعنى.
(٣) ص ٢٢.
(٤) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنَّا نسمِّيها شَبَّاعة -يعني زمزم-، وكنا نجدها نِعْمَ العون على العيال. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٢٨٦: رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات.