وقال أبو عبد الرحمن النسائي: الحسن بن محمد الزعفراني ثقة، صاحب الشافعي بغداد، كتبت عنه، وقال أيضًا في موضع آخر:(أحب من أدركنا) إلينا من أصحاب الشافعي إذا قال أنا.
وسمعت الشافعي الحسن بن محمد الزعفراني.
وقال الصدفي: سألت أبا جعفر العقيلي عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني قال: ثقة من الثقات مشهور، لم يتكلم فيه أحد بشيء.
وسألت عنه أبا علي صالح بن عبيد الله الأطرابلسي فقال: ثقة ثقة.
وذكره أبو عمر النمري فقال: يقال أنه لم يكن في وقته أحسن منه ولا أفصح لسانًا، ولا أبصر باللغة والعربية والقراءة، فلذلك اختاروه لقراءة كتب الشافعي، وكان يذهب إلى مذهب أهل العراق فتركه وتفقه للشافعي وكان نبيلاً ثقة مأمونًا، قرأ على الشافعي الكتاب كله نيفًا على ثلاثين جزءًا، وكتب عنه وهو الكتاب المعروف بالبغدادي.
١١٠ - الحسن بن منصور بن إبراهيم بن علوية أبو علوية ويقال: أبو على الصوفي الشطوي البغدادي.
روى عن: أبي الحجاج محمد بن محمد الأعور نزيل المصيصة تفرد به البخاري، روى عنه في صفة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال:
نا الحسن بن منصور أبو علي: ثنا حجاج بن محمد الأعور بالمصيصة، قال: نا شعبة، عن الحكم قال: سمعت أبا جحيفة قال: خرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالهاجرة إلى البطحاء، فتوضأ ثم صلى الظهر ركعتين، والعصر ركعتين وبين يديه عنزة.
قال شعبة: وزاد فيه عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: كان تمر من ورائها المرأة، وقام الناس فجعلوا يأخذون يده فيمسحون بها على وجوههم، قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب رائحة