يحيى ابن معين قال: شيخ بمصر يقال له: حرملة، وكان أعلم الناس بابن وهب. وقد ذكر عنه أشياء سمحة، وقد كان بمصر حين دخلها قال أبو عبد الله الحاكم: وأهل مصر أيضًا ليسوا عنه براضين، غير أنه شيخ جليل القدر، والمجل في الحديث والفقه جميعًا، ومثله لا يترك إلا بجرح ظاهر.
قال محمد: حرملة بن يحيى هذا اختلف في عدالته، فوثقه قوم وجرحه آخرون، وكان فقيهًا نبيلاً على مذهب الشافعي، ولم يكن بمصر أعلم بابن وهب منه، لأن ابن وهب أقام في منزلهم نحو السنة مستخفيًا، (طلب) ليولي قضاء مصر فاستخفى من أجل ذلك.
يقال إنه: ولد سنة ست وستين ومائة، وتوفي في شوال سنة ثلاث وأربعين ومائين، وقال البخاري في التاريخ في باب سالم: حدثني أحمد ثنا حرملة: ثنا ابن وهب: ثنا حيوة: أخبرني محمد بن عبد الرحمن أن أبا عبد الله مولى شداد بن الهاد حدثه أنه دخل على عائشة فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ويل للعرافين من النار".
١٣٧ - حميد بن مسعدة أبو علي الباهلي ويقال: السامي ـ بالسين المهملة ـ الناجي ـ بالنون ـ البصري، مات بها سنة ثلاث، وقيل: سنة أربع وأربعين ومائتين.
روى عن: أبي إسماعيل بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي البصري، وأبي عثمان خالد بن الحارث الهجيمي البصري.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب: الجمعة، والصيام، والحج، والنكاح، والعتق وغير ذلك.
وروى أيضًا عن: أبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي، وأبي سليمان جعفر بن سليمان الضبعي، وأبي بشر إسماعيل بن إبراهيم المعروف ابن عُلية، وأبي محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وأبي معاوية يزيد بن زريع العيشي، وأبي محمد معتمر بن سليمان التيمي، وأبي عبد الله مرحوم بن عبد العزيز العطار، وأبي معاوية سفيان بن حبيب البصري، وأبي محصن حصين