دابته، فأخذ أبو عمر الخفاف بلجامه وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بركابه، وأبو بكر الجارودي، وإبراهيم بن أبي طالب يسويان عليه ثيابه، فمضى ولم يكلم أحدًا منهم.
قال: أبو بكر محمد بن إسحاق: لو لم يكن في أبي عبد الله البوشنجي من البخل في العلم ما كان، وكان يعلمني ما خرجت إلى مصر، سمعت ذلك من أبي عمرو بن أبي جعفر المقرئ، قال: سمعت أبا بكر يقوله.
قال محمد: محمد بن إبراهيم البوشنجي إمام في الحديث وعلله ورجاله، روى البخاري في الجامع الصحيح عن: محمد ـ غير منسوب ـ، عن أحمد بن أبي شعيب الحراني، عن موسى بن أعين في تفسير (براءة).
فقيل: إن محمدًا هذا هو محمد بن إبراهيم البوشنجي.
وقيل هو محمد بن النضر عبد الوهاب النيسابوري.
وقيل: هو محمد بن يحيى الذهلي فالله أعلم.
وروى البخاري أيضًا في الجامع عن محمد ـ غير منسوب ـ عن عبد الله بن محمد النفيلي عن مسكين بن بكير في تفسير سورة البقرة في قوله تعالى (إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه ..) الآية.
واختلف في محمد هذا فقيل: هو محمد بن يحيى الذهلي.
وقيل: هو محمد بن إبراهيم البوشنجي.
قال أبو نصر الكلاباذي في اسم مسكين بن نكير في كتاب الإرشاد، وقال لي أبو عبد الله بن البيع الحافظ: إن محمدًا هذا هو محمد بن إبراهيم البوشنجي وهذا الحديث ما أملاه بنيسابور البوشنجي والله أعلم.
١٧١ - محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، واسم أبي سمينة يحيى، أبو عبد الله.
ويقال: أبو جعفر الهاشمي مولاهم البصري قدم بغداد، ثم توجه إلى طرسوس، فمات في شهر ربيع الأول سنة ثلاثين ومائتين هو من شيوخ البخاري، روى عنه في غير الجامع.