كتاب المعلم بشيوخ البخاري ومسلم

حرف الميم - من اسمه مالك - ص: 320

قلت له: أثبت منه في زهير؟

قال: أثبت منه في زهير وفي غيره، فراجعته في أبي غسان وأبي نعيم، فثبت على أن أبا غسان أثبت من أبي نعيم، قال: هو أجود كتابًا واثبت.

وذكره أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي فقال: سنة سن سويد بن عمرو أو نحوه وكان صديقه وأخاه وليس هو قديم الموت إلا أنه بلي بالمحنة في العراق فأجاب، ولم يكن رأيه يتشيع، وكان كثير الحديث عن زهير بن معاوية، وكان راوية لعبد السلام بن حرب الملائي، وكان ثبتًا في الحديث، وكان صحيح الكتاب.

قال محمد: أبو غسان مالك بن إسماعيل هذا إمام من أئمة المحدثين بالكوفة.

قال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا علي بن الحسين بن الجنيد قال: سمعت ابن نمير يقول: أبو غسان النهدي أحب إلى من محمد بن الصلت، أبو غسان محدث من أئمة المحدثين.

ثم قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كان أبو غسان يملي علينا من أصله ولا يملي حديثًا حتى يقرأه، وكان يتحرى، ولم أر بالكوفة أتقن من أبي غسان لا أبو نعيم ولا غيره، وأبو غسان أوثق من إسحاق بن منصور السلولي، وهو متقن ثقة، وكان عليه سجادتان كنت إذا نظرت إليه كأنه خرج من قبر.

وقال أبو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر: أنا محمد بن أحمد بن يعقوب: ثنا جدي يعقوب بن شيبة: ثنا أبو غسان النهدي ثقة صحيح الكتاب، وكان من العابدين.

٢٧٤ - مالك بن عبد الواحد أبو غسان المسمعي البصري.

ثقة قاله الدارقطني، ومسمع هو ابن ربيعة، مات بالبصرة سنة ثلاثين ومائتين.

روى عن: أبي إسماعيل بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي البصري، وابي عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد العمي البصري، وأبي محمد عبد الملك بن الصباح المسمعي البصري، وأبي محمد ويقال: أبو همام عبد الأعلى بن عبد