ثم قال ابن عدي: سمعت القاسم بن صفوان البرذعي يقول: سمعت أبا حاتم يقول: أزهد من رأيت اربعة: آدم بن أبي إياس، وثابت بن محمد الزاهد، وأبا زرعة، وذكر آخر.
وقال علي بن حجر: أخرجت خراسان ثلاثة: أبا زرعة الرازي بالري، ومحمد بن إسماعيل البخاري ببخارى، وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي بسمرقند.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: انتهى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان: أبو زرعة الرازي ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، والحسن بن شجاع البلخي.
وقال محمد بن بشار بندار: حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة يعني الارزي بالري، ومسلم بن الحجاج بنيسابور، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي بسمرقند، ومحمد ابن إسماعيل البخاري ببخاري.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ما رأيت أحفظ من أبي زرعة الرازي.
وسئل أبو علي صالح بن محمد الحافظ المعروف بجزرة عن البخاري، وأبي زرعة، وعبيد الله بن عبد الرحمن السمرقندي فقال للسائل: عن أي شيء تسأل؟ فهم مختلفون في أشياء، فقيل: من أعلمهم بالحديث؟ فقال: محمد بن إسماعيل زأبو زرعة أحفظهم وأكثرهم حديثًا، قيل له عبد الله بن عبد الرحمن، وأبو زرعة أحفظهم وأكثرهم حديثًا قيل له عبد الله فقال: ليس من هؤلاء في شيء، وذكر سعيد بن عمرو البرذعي قال: سمعت محمد بن يحيى النيسابوري يقول: لا يزال المسلمون بخير ما أقى الله لهم مثل أبي زرعة يعلم الناس ما جهلوه.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا الحسن بن أحمد قال: سمعت عبد الواحد بن غياث البصري يقول: ما رأى أبو زرعة بعينه مثل نفسه أحدًا، ثنا الحسن بن أحمد قال: سمعت أحمد بن حنبل يدعو الله لأبي زرعة.
قرأت كتاب إسحاق بن راهويه بخطه إلى أبي زرعة أني أزداد بك كل يوم سرورًا، والحمد لله الذي جعلك ممن تحفظ سنته، وهذا من أعظم ما يحتاج إليه الطالب اليوم.