وهب ثم قال: كتبنا عنه وأمره مستقيم ثم خلط بعد، ثم جاءني خبره أنه رجع عن التخليط.
وقال ابن أبي حاتم أيضًا: سألت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عنه فقال: ثقة ما رأينا إلا خيرًا، قلت: سمع من عمه، قال: إني والله سمعت أبي يقول: سمعت عبد الملك بن شعيب الليث يقول: أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ثقة ما رأينا إلا خيرًا، قلت: سمع من عمه، قال: إني والله سائل أبي عنه بعد ذلك فقال: كان صدوقًا.
وقال أبو عبد الله الحاكم في المدخل: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصري.
روى عند مسلم أحاديث كثيرة، واحتج بها في المسند الصحيح.
قلت لأبي عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ: إنه يحدث عن أحمد ابن عبد الرحمن قال: إن أحمد بن عبد الرحمن ابتلي بعد خروج مسلم من مصر.
قال أبو عبد الله الحاكم: فأما أحمد بن عبد الرحمن بن وهب فإنا لا نشك في اختلاطه بعد الخمسين، وهو بعد خروج مسلم ـ رحمه الله ـ من مصر، والدليل عليه أحاديث جمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل، وأهل الصنعة، من تأملها منهم علم أنها مخلوقة، أدخلت عليه فقبلها، منها:
١ - عن عمه، عن مالك، عن الزهري، عن أنس "إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة".
٢ - ومنها عن عمه، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر:"إن الله زادكم صلاة".
٣ - وعن عمه عن موسى بن يعقوب، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس "من كذب ... ".
٤ - وعن عمه، عن مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، "إن بلالاً يؤذن بليل ... ".
٥ - وعن عمه، عن أسامة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر "شر قتيل قتيل بين الصفين يبتغي الملك".
فهذه خمسة من جملة أحاديث جمعت عليه حدث بها، وقد عرض عليه أبو