عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو أمية محد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي وغيرهم.
وذكر أبو محمد بن الجارود قال: نا أحمد بن يوسف السلمي قال: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين سيد المحدثين.
وقال أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: الفضل بن دكين كان ثقة ثبتًا، وكان من حفاظ أصحاب الحديث ومتقنيهم وكان فيه تشيع قليل ولا يظهر ذلك ويدفعه عن نفسه، وكان ممن امتحن في القرآن (فطب) في المحنة ولم يحبهم إلى ما أرادوه واتبع السنة، وكان أحمد بن عبد الله بن يونس معه حيث امتحن وكان أحمد مباعدا لأبي نعيم، وكان ينال منه ويعيبه بالتشيع، فلما امتنع أبو نعيم من الإجابة إلى المحنة في القرآن قام إليه أحمد بن عبد الله بن يونس فقبل راسه وقال: أحسنت يا أبا نعيم نحبك على الإسلام والسنة ونحتمل لك كل شيء، ولكن كان ينبغي لك أن تقول من قال القرآن مخلوق فهو كافر، لا تقل مبتدع وهما بين يدي أمير الكوفة في نفر كثير من أصحابهم، قال: ورواية أبي نعيم نحو من عشرين ألف حيدث لم يكن يخطئ إلا في حديثين.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قلت لأبي: وكيع وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم ويزيد بن هارون اين يقع أبو نعيم من هؤلاء؟ قال: أبو نعيم يحيئ حديثه على النصف من هؤلاء إلا أنه كيس يتحرى الصدق، قلت: فأبو نعيم أثبت أم وكيع؟ قال: أبو نعيم أقل خطأ، قلت: فأيما أحب إليك عبد الرحمن أو أبو نعيم؟ قال: ما منهما إلا ثبت، إلا أن عبد الرحمن كان له فهم.
ثم قال ابن أبي حاتم: ثنا أبي قال: سألت علي بن المديني من أوثق أصحاب الثوري؟ قال: يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع وأبو نعيم من الثقات.
ثم قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي نعيم الفضل بن دكين فقال: ثقة، كان يحفظ حديث الثوري ومسعر حفظًا، كان يحرز حديث الثوري بثلاثة