وقال ابن أبي حاتم الرازي: كتبت عنه وأقمت عليه. سبعة أشهر، سمعت أبي يقول: قدمت مصر فلقيت أبا الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح فقال لي: منذ كم قدمت مصر؟ قلت: منذ شهر، قال: أتيت أبا موسى يونس بن عبد الأعلى؟ قلت: لا، قال: قدمت مصر منشهر، ولم تلق يونس، وجعل يعظم شأنه ويحث عليه.
ثم قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يوثق يونس بن عبد الأعلى ويرفع من شأنه.
وذكره أبو عبد الرحمن النسائي فقال عنه: ثقة حافظ.
وذكره أبو عمرو النميري فقال: وكان جليلاً نبيلاً، من أهل العفة والقرآن والحديث، وهو من جلة المقرئين بمصر.
وذكره مسلمة بن قاسم فقال: قال ابن بطال: سمعته يقول: أملي علينا سفيان بن عيينة نحوًا من خمسين حديثًا فحفظتها ثم قمت، فأمليتها على أصحابي، وإنما كان سفيان يملي ويحفظ بلا كتاب، فكان يرجع في ذلك إلى حفظي وحفظ أبي الطاهر أحمد بن السرج.