٢٧٤ - وفي الأنعام:(إن الحكم إلا لله يقض الحق). يقرأ على وجهين:(يَقْضِ الحق)، و (يَقُصِّ الحق) بالصاد. فمن قرأ:(يقْضِ) بالضاد والياء يقف عليها، لأنه في موضع رفع، وهو خبر، وإن حذفت الياء فجائز، والياء أتم وأعرف. ألا ترى أنك تقول في الخبر: هو يقضي، وهو يرمي؟ فالكلام بالياء، وقد أجاز بعضهم حذف الياء من هذا، وهو قبيح.
٢٧٥ - وفي طه:(فاقض ما أنت قاضٍ)؛ لأنه أمر، (ما أنت قاضٍ) فـ (قاضٍ) في موضع رفع، حُذفت الياء، كما تقول: هذا قاضٍ، وهذا رامٍ. و (إنما تقضي) بالياء؛ لأنه خبر، و (ما) في موضع نصب؛ لأنها في طريق (الذي)، ونصبُها بقوله: [(فاقض)]، و (أنت قاضٍ) جميعاً كله له.
٢٧٦ - وفي عبس:(كلا لما يقض ما أمره)، (يقض) بغير ياء، جزمته بـ (لما).
٢٧٧ - وأما قوله:(ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسُبُّوا الله). الوقف:(فيسبوا)، وموضعه نصب؛ لأنه جواب النهي بالفاء.