من الفقير إلى الله تعالى أحمد بن إبراهيم بن عيسى إلى جناب شيخنا الوالد حاوي طريفَ المجد والتَّالد، بحر العلم الزَّاخر، وبدر المجد الزَّاهر، الصادق عليه المثل السائر:(كم ترك الأول للآخر)، الشيخ المكرم عبد اللطيف بن عبد الرحمن، بلَّغه الله في الدَّارين أمله، وأصلح شأنه وتقبَّل عمله، ولا برحت تجارته غير خاسرة، وسعادة دنياه متَّصلة بسعادة الآخرة. آمين (١).
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وفضله ونفحاته.
وبعد:
فالداعي للدَّاعي أن يكحل هذا الطرس بمسك المداد هو متواتر الشوق والوداد، والسؤال عن الأحوال العوال لا زالت في اعتدال، ولم يحدث ما يحسن رفعه إلَّا الخير والسّلامة ودائم العافية والكرامة، والحمد لله على إنعامه حمدًا يوجب المزيد من إكرامه.
وبعد:
فالمطلوب من إحسانك الطارف والتالد إجازتي، كما أجازني شيخنا الوالد قدَّس الله روحه ونوَّر برحمته ضريحه، إجازةً عامةً بجميع ما أخذته عن مشايخك النَّجديِّين، والمصريِّين من كتب الإِسلام من منقول ومعقول، وفروع وأصول، رزقك الله الجواز
(١) يلاحظ في هذه الرسالة حسن الأدب في طلب الإِجازة من العلماء الكبار، ولا يعرف الفضل إلَّا ذووه.