الحمد لله الذي منَّ على هذه الأُمَّة بصحَّة الرِّواية وعلوِّ الإِسناد، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّه محمَّد خير العباد وعلى آله وصحبه إلى يوم الحشر والتَّناد.
أما بعد:
فإنَّ الإِمام العلَّامة، والفقيه الفهَّامة، مُفيد الطَّالبين، وبقية العلماء الزَّاهدين في عصره، ووارث العلم كابرًا عن كابر -آباؤه وجدوده وأعمامه وإخوانه- الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الإِمام محمَّد بن عبد الوهاب، المتوفَّى سنة (١٢٩٣ هـ)، من الأئمَّة الرَّاسخين والعلماء الربَّانيين.
وقد كان برفقة والده الإِمام الشيخ عبد الرحمن لمَّا نقل إلى مصر سنة (١٢٣٣ هـ)، وأقام بها إحدى وثلاثين سنة، فدرس العلم على والده وغيره ممَّن كانوا معه من علماء نجد.
ثُمَّ أخذ عن علماء مصر كالشيخ إبراهيم الباجوري شيخ الأزهر، والشيخ مصطفى الأزهري، والشيخ أحمد الصعيدي،