الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على المصطفى المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه والتَّابعين.
وبعد:
فهذه رسالة لطيفة في شرح حديث:"أنت ومالك لأبيك"، للإِمام الصنعاني، وهي غير مذكورة في كتبه ولعل كونها رسالة صغيرة لم يعتنِ المترجمون له بذكرها.
ولا شك أنَّها له لأنَّها كُتبت بخط ولده السيِّد/ عبد الله بن محمَّد، وهو نسبها إليه.
فنشرها والحال هذه إضافة جديدة. كما أنَّ موضوعها ممَّا يُحتاج إليه اليوم جدًّا؛ لِمَا فَشَى بين المسلمين من عقوق الوالدين، والانشغال بالمعاش ومتطلبات الحياة عن القيام بحقوقهما، وإن كان الرأي الذي ارتآه الإِمام الصنعاني رحمه الله في شرح الحديث خالف فيه الرأي المعتمد عند جمهور العلماء. وقد بيَّنت الرأي المعتمد باختصار حتى